بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و يقول الرسول (صلى الله عليه وآله): «يُسقط الله الغيث، و تُخرج الأرض نباتاتها، و تعظم الأمّة، و تنعم أمتي نعمة لم ينعموا بمثلها» (1) و وجه التشابه هنا هو الخصب و ازدهار الثمار و الرفول في النعمة العظيمة يوم ظهور المخلّص.و تقول التوراة: «و أعيد قضاتك كما في الأول، و مشيريك كما في البداءة، بعد ذلك تُدعَيْن مدينةَ العدل القريةَ الآمنة» إشعياء 1/26 و يقول الرسول (صلى الله عليه وآله): «و يسيطر العدل حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول» (2) و الدلالة المشتركة هنا هي إقرار العدالة، و عودة الانسانية إلى فطرتها السليمة بفضل ظهور المنجي و المخلّص.و تقول التوراة: «صهيون تُفدى بالحق، و تائبوها بالبِرّ، و هلاك المذنبين و الخطاة يكون سواءً، و تاركوا الرب يفنون». إشعياء 1/27، 28 و يقول الرسول (صلى الله عليه وآله): «يعمر خراب الدنيا، و يخرب عمارها» (3) في دلالة ظاهرة على عودة الموازين الصحيحة و القضاء على الموازين الخاطئة السائدة، و هلاك المذنبين و الخطاة و المشركين، و سيادة الحق و البر كمظهرين للفداء و التوبة. حيث سيقوم «المخلّص» بتخريب ما بناه الآثمون من بيوت مهتوكة و مواخير مرذولة، و يعمر بيوت العبادة و خراب القلوب، و يُفني المذنبين و الخطاة و آثارَهم القائمة.