بررسی نظریه های نجات و مبانی مهدویت جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
السعادة و الرخاء على الأرض كلها التى يسودها السلام، و تزداد ثمارها، و ينعم الجميع بالسعادة، و ذلك على يد حاكم عادل من عند الرب يقيم العدل و القسط و يُنزل العقاب على الآثمين و المذنبين و القضاة الظالمين و الأمراء الجائرين، و يتضح ذلك في أسفار كثيرة، كسفر إرميا، و عاموس، و هوشع، و إشعياء، و زكريا، و حزقيال، و التكوين، و سواها.و قد دفع هذا بعضَ المختصين للربط بين مجىء عصر الخلاص و بين يوم الرب كما حاولت مجموعة اخرى فهم الربط بين ما يعرف باسم «الاسكاتولوجى»(1)أي الآخرة، أو عصر النهاية، أو فلسفة الحشر و النشر، و بين بنوءات يوم الرب عند الأنبياء.على أنَّ كل من «حاييم هيرشيج» و «أجلين» و «يوسف كلوزنر» يعتقدون بأن اصل فكرة يوم الرب تَعود إلى آباء بني إسرائيل القدامى، و ان ذلك يعتمد على وعد الرب لهم بأن يكونوا شعبه المختار. و أما «سلّين»(2) فيرى وجود علاقة قوية بين مفهوم الخلاص و يوم الرب، و لكنه يرى ايضا بأن تلك الأفكار تظهر عند بني اسرائيل منذ تجلِّي الرب لموسى (عليه السلام) و ظهوره له في جبل سيناء.و يعارض فريق آخر من الباحثين ـ و منهم «هولشر»(3) و «جينز برج»(4)وجهة النظر السالفة التي تربط بين يوم الخلاص و بين «الاسكاتولوجى» و اعتباره مفهوما نشأ منذ عصر الآباء، و يتمسكون بأن مفهوم الخلاص لم يظهر إلا بعد سقوط مملكتي إسرائيل و يهودا، أي منذ عام 586 ق.م.و لكن عدد آخر من الباحثين، و منهم «جرسمان، و ستارك، و جَارمياس، و أوستورلى، و جون برايت» يقفون معارضين للراي السابق، و يقولون بأن انبياء عصر القضاة كانوا على معرفة بالإسكاتولوجى، و أنهم قد أخذوا منه نقطة بداية لنبوءاتهم