فذهب و رجع منهزماً، فسار إليهم أميرالمؤمنين عليه السلام يكمن بالنهار و يسيربالليل، فكبسهم بالليل و هم غافلون،فاستولى عليهم.
و منها: غزوة تبوك
و فيها خرج أمير المؤمنين عليه السلامفخرج لمبارزته عمرو ابن معديكرب، فولّىمنهزماً و قتل أخاه و ابن أخيه و سبيامرأته و نساء غيرها.و اصطفى لنفسه جارية، فوشوا به إلى رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم ظانّينأنّه يغضب لمكان فاطمة عليها السلام، فقالالنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنّهيحلّ لعليّ عليه السلام من الفيء ما يحلّلي».
و أمّا حروبه في عهد خلافته
فمنها: وقعة الجمل بينه عليه السلام و بينجند عائشة،و كان رئيسهم طلحة و الزبير، و هما اللذانحرّكاها على الحرب، و حسّنا لها الطلب بدمعثمان، بعد أن كانت تقول: اقتلوا نَعثلًاقتله اللّه! فقيل لها في ذلك، فقالت: قلتلهم و ما فعلوا، حتّى تاب و صار كسبيكةالفضّة!! ثمّ إنّه لمّا تلاقى الفريقان قتلمن أصحاب الجمل ستّة عشر ألفاً و سبعمائة وتسعون، و كانوا ثلاثين ألفاً، و قُتل منأصحاب عليّ ألف و سبعون رجلًا، و كانواعشرين ألفاً، و كان قتلى عليّ عليه السلاممنهم ما لا يُحصى.
و منها: وقعة صفّين
و قد أقامت شهوراً عديدة، و كان من عظيممواقعها ليلة الهرير، و كان أوّلهاالمسايفة، و اخرها الملاقاة بالأبدان، وكان لعليّ عليه السلام فيها قتلى كثيرة، وكلّما قتل واحداً كبّر، فحسب له فيهاخمسمائة و ثلاثين أو عشرين تكبيرة، علىعداد القتلى.و قيل: عرف قتلاه بالنهار، فإنّ ضرباتهكانت على وتيرة واحدة، إن ضرب طولًا