الرمضاء، و استعجال القوم في طلب الأمرقبل تجهيز النبي صلّى اللّه عليه آله وسلّم.
و عدم تقديم أمير المؤمنين عليه السلامالمقدّم في زمان سيّد المرسلين في شيء منالأُمور، و غير ذلك.
و في النظر في سيرة الفريقين، و فيالتأمّل في أحوال ذات البين من العلماء والعُبّاد و النسّاك و الزهّاد، ما يغنيمَن نَظَرَ، و يكفي من تبصّر و اعتبر.
و يكفي لمن استعمل جادّة الإنصاف، و تجنّبسبيل التعنّت و الاعتساف، النظر في أحوالالقوم و سيرتهم و سنّتهم و طريقتهم منإظهار الغلظة و الجفاء على عترة خاتمالأنبياء، حتّى ورثها صاغرهم عن كابرهم، وسنّها أوّلهم لآخرهم.
و كانت كامنة في الصدور و إن لاحتأماراتها، و لكن ظهرت كلّ الظهور بوقعةالجمل و صفّين، و الإعلان بسبّ المعاديلأمير المؤمنين عليه السلام، و ما جرى فيكربلاء على بضعة فؤاد خاتم النبيّين صلّىالله عليه وآله وسلّم.
و ما جرت عليه سنّة العبّاسيين والأُمويّين من استباحة دماء العلويين، وتغريب أجِلة الفاطميّين، بحيث لو تأمّلتلوجدت خبراً مسلسلًا، تناوله العبّاسي عنالأُموي عن الفراعنة الأُولى!!
[أدلة القول بأن الإمامة بتعيين من العزيزالجبار]
و حيث إنّ هذا المقام من مزالّ الأقدامبين طوائف الإسلام، التزمنا بإطنابالكلام، و الإشارة إلى ما استفاضت روايةالمخالف له عن النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم، و هي على أقسام:منها: ما دلّ على حصر الأئمّة الاثني عشر
و هي عدّة أخبار مرويّة في كتبهم المعتبرةأي اعتبار، كما روي في الجمع بينالصحيحين، عن سيّد الكونين، بسند