و عموم المنزلة يقتضي المساواة و لا ريبأنّ هارون لو بقي بعد موسى لم يتقدّم عليهأحد.
و في مسند ابن حنبل، و الصحاح الستّ، عنالنبي من عدّة طرق
علي منّي، و أنا من علي، و هو وليّ كلّمؤمن بعدي، لا يؤدّي عنّي إلا أنا أو علي.
و في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم
وليّ كلّ مؤمن بعدي، و لا يؤدّي عنّي إلاأنا أو علي عليه السلامأبين دلالة على أنّه أولى بالناس من كلّأحد، و أنّه لا أحد له أهليّة التبليغغيره.
و منها: ما دلّ على جلالة قدره، و علوّشأنه،
بحيث لا يرضى العقل بتقدّم أحد عليه، كمارواه ابن حنبل في مسنده، عن النبيّ صلّىالله عليه وآله وسلّم أنّه قال
كنت أنا و عليّ نوراً بين يدي اللّه قبل أنيخلق آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلمّا خلقآدم عليه السلام قسّم ذلك النور جزءين،فجزء أنا، و جزء عليّ.
و في رواية ابن المغازلي الشافعي
فلمّا خلق اللّه آدم ركّب ذلك النور فيصلبه، فلم نزل في شيء واحد، حتّى إذاافترقنا في صلب عبد المطّلب، ففيّالنبوّة، و في عليّ الخلافة.و في خبر آخر، رواه ابن المغازلي عن جابرتتمّته
فأخرجني نبيّاً، و أخرج عليّاً