من المصنّفات، و طائفة من العلومالنقليّات، فرأيت ذهنه كشعلة مِقباس، وفكره لا يصل إليه فحول الناس، و كانت ساعتهبشهر و شهره بدهر.
6 الشيخ محمّد حسن ابن الشيخ باقر النجفي(صاحب جواهر الكلام) (المتوفّى 1266 هـ. ق)
قال صاحب الروضات في حقّه: هو واحد عصره فيالفقه الأحمدي و أوحد زمانه الفائق علىكلّ أوحدي.، لم يرَ مثله إلى الان في تفريعالمسائل، و لا شبهه في توزيع نوادرالأحكام على الدلائل.
و لمّا يستوف المراتب الفقهيّة أحد مثله،و لا حام في تنسيق القواعد الأُصوليّة أحدحوله، أو في توثيق المعاقد الاستدلاليّةمجتهد قبله.
كيف و له كتاب في فقه المذهب من البدء إلىالختام سمّاه «جواهر الكلام» في شرح شرائعالإسلام، قد أرخى فيه عنان البسط فيالكلام، و أسخى فيه بنان الخطّ بالأقلامإلى حيث قد أناف على الثّلاثين مجلّداته.
و نقل أنّ عدّة فقهاء مجلسه المسلّم لديهاجتهادهم، يناهز ستّين رجلًا، و ليس ذلكببعيد.
و كان غالب تَتَلمُذه كما استفيد لنا علىمن كان من تلامذة مولانا المروّجالبهبهاني مثل صاحب «كشف الغطاء» بل وولده الشيخ موسى و السيد جواد العامليصاحب «شرح القواعد الكبير» المعين علىتأليف «الجواهر» كثيراً.
و قال صاحب الأعيان في حقّه: فقيهالإماميّة الشهير و عالمهم الكبير، مربّيالعلماء، و سيّد الفقهاء، أخذ عن الشيخجعفر و ولده الشيخ موسى و عن صاحب المفتاحالكرامة.
و رزق في التأليف حظّا عظيماً، قلّمااتّفق لسواه، و اشتهرت كتبه اشتهاراً يقلّنظيره، و هو يدلّ على غزارة مادّته، وتبحّره في الفقه، أشهرها «جواهر الكلام»في شرح شرائع الإسلام، لم يؤلّف مثله فيالإسلام..