اللَهُمَّ عَقِّمْ أَرْحَامَ نِسَآئِهِمْ، وَ يَبِّسْ أَصْلا بَ رِجَالِهِمْ، وَاقْطَعْ نَسْلَ دَوَآبِّهِمْ وَ أَنْعَامِهِمْ لا تَأْذَنْ لِسَمَآئِهِمْ فِي قَطْرٍ، وَ لا لأرْضِهِمْ فِي نَبَاتٍ !اللَهُمَّ وَ قَوِّ بِذَلِكَ مِحَالَ أَهْلِ الإسْلمِ، وَ حَصِّنْ بِهِ دِيَارَهُمْ، وَ ثَمِّرْ بِهِ أَمْوَالَهُمْ، وَ فَرِّغْهُمْ عَنْ مُحَارَبَتِهِمْ لِعِبَادَتِكَ،وَ عَنْ مُنَا بَذَتِهِمْ لِلْخَلْوَةِ بِكَ ؛ حَتَّي لايُعْبَدَ فِي بِقَاعِ الارْضِ غَيْرُكَ، وَ لتُعَفَّرَ لأحَدٍ مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُونَكَ...اللَهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِكِينَ بِالْمُشْرِكِينَ، عَنْ تَنَاوُلِ أَطْرَافِ الْمُسْلِمِينَ، وَ خُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ، وَ ثبِّطْهُمْ بِالْفُرْقَةِ عَنِ الإحْتِشَآدِ عَلَيْهِمْ،
اللَهُمَّ أَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الأمَنَةِ، وَ أَبْدَانَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ، وَ أَذْهِلْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الإحْتِيَالِ، وَ أَوْهِنْ أَرْكَانَهُمْ عَنْ مُنَاوَلَةِ الرِّجَالِ، وَ جَنِّبْهُمْ عَنْ مُقَارَعَةِ الأبْطَالِ...اللَهُمَّ وَ أَيُّمَا مُسْلِمٍ أَهَمَّهُ أَمْرُ الاسْلا مِ، وَ أَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ أَهْلِ الشِّرْكِ عَلَيْهِمْ فَنَوَي غزْوًي، أَوْ هَمَّ بِجِهَادٍ فَقَعَدَ بِهِ ضَعْفٌ، أَوْ أَبْطَأَتْ بِهِ فاقَةٌ، أَوْ أَخَّرَهُ عَنْهُ حَادِثٌ، أَوْ عَرَضَ لَهُ دُونَ إرَادَتِهِ مَانِعٌ ؛ فَاكْتُبِ اسْمَهُ فِي الْعَابِدِينَ، وَ أَوْجِبْ لَهُ ثَوَابَ الْمُجَاهِدِينَ، وَاجْعَلْهُ فِي نِظَامِ الشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِينَ !اللَهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ ءَالِ مُحَمَّدٍ صَلَوةً عَالِيَةً عَلَي الصَّلَوَاتِ، مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيَّاتِ، صَلَوةً لايَنْتَهِي أَمَدُهَا، وَ لاينْقَطِعُ عَدَدُهَا ؛ كَأَتَمِّ مَامَضَي مِنْ صَلَوَاتِكَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَآئِكَ ؛ إنَّكَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ ! [161]