رفع عليّ بيدي رسول اللَّه
ثمّ ضرب بيده إلى عضد عليّ عليه السلام فرفعه، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام منذ أوّل ما صعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله منبره على درجة دون مقامهمُتيامِناً عن وجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله كأنَّهما في مقام واحد. فرفعه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بيده وبسطهما إلى السماء و شال علياً عليه السلام حتى صارت رجله مع ركبة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، [ 'ب':... على درجة دون مقامه، فبسط يده نحو وجه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بيده "كذا" حتى استكمل بسطهما إلى السماء وشال علياً عليه السلام حتى صارت رجلاه مع ركبتي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله. وهذه الفقرة في كتاب 'الإقبال' لابن طاووس هكذا: ثم ضرب بيده على عضده... فرفعه بيده وقال: أيها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللَّه ورسوله. فقال: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ] ثمَّ قال:
مَعاشِرَ النَّاسِ، هذا عَلِيٌّ أَخي وَوَصِيّي وَواعي عِلْمي، [ 'د': والراعى بعدي. ] وَخَليفَتي في أُمَّتي عَلى مَنْ آمَنَ بي وَعَلى تَفْسيرِ كِتابِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ وَالدَّاعي إِلَيْهِ وَالْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَالْمُحارِبُ لِأَعْدائِهِ وَالْمُوالي عَلى طاعَتِهِ [ 'ب':... على من آمن بي، ألا إنّ تنزيل القرآن عليَّ وتأويله وتفسيره بعدي عليه والعمل بما يرضى اللَّه ومحاربة أعدائه والدال على طاعته. 'ج' و 'و':... وعلى تفسير كتاب ربي عز وجل والدعاء إليه والعمل بما يُرضيه والمحاربة لأعدائه والدال على طاعته. ] وَالنَّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ. إِنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَأَميرُالْمُؤْمِنينَ وَالإِمامُ الْهادي مِنَ اللَّهِ، وَقاتِلُ النَّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ بِأَمْرِاللَّهِ.
يَقُولُ اللَّهُ : 'ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ'. [ سورة ق: الآية 29. ] بِأَمْرِكَ يا رَبِّ أَقُولُ: [ 'الف': أقول: ما يبدّل القول لديَّ بأمر ربّي. 'ه': بأمر اللَّه أقول: ما يبدّل القول لديَّ. ] أَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ |وَاْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ| [ الزيادة من 'ه'. ] وَالْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ وَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ. [ 'ه' و 'و': من جحده. ]
أَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ الْآيَةَ في عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِكَ وَنَصْبِكَ إِيَّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ: [ 'و': لها. ]
'الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ ديناً'، [ سورة المائدة: الآية 3. ]
'وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ'. [ سورة آل عمران: الآية 85. ]
أَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ أَنّي قَدْبَلَّغْتُ. [ هذه الفقرة أوردناها طبقاً لما في 'ج'. وفي 'الف' هكذا: اللهمَّ إنّك أنزلت عليَّ أَنّ الإمامة بعدي لعليّ وليّك عند تبياني ذلك ونصبي إيَّاهُ بما أكملت لعبادك من دينهم وأتممت عليهم بنعمتك ورضيت لهم الإسلام ديناً، فقلت: 'ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فَلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين'. اللهم إنّي أُشهدك وكفى بك شهيداً أنّي قد بلّغت. وفي 'ب' هكذا: اللهم إنك أنزلت عليَّ أنّ الإمامة لعليّ وإنّك عند بياني ذلك ونصبي إيّاه لما أكملت لعبادك من دينهم... وفي 'د': اللهمّ إنّك أنت أنزلت عليَّ أنّ الإمامة لعليّ وليّك عند تبيين ذلك بتفضيلك إيّاه بما أكملت لعبادك... وفي 'ه' هكذا: اللهم إنّك أنزلت في عليّ وليّك عند تبيين ذلك ونصبك إيّاه لها: 'اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديناً، ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين'. اللهم أُشهدك أنّي قد بلّغت. ثمّ إنّ الظاهر أنّ في هذا الموضع ينتهى الكلام الذي قاله صلى اللَّه عليه و آله عند رفعه أميرالمؤمنين عليه السلام بيده. ]