بك يا إبراهيم لمحزونون ( كر ) .42899 عن أبي هريرة قال : أبصر عمر إمرأة تبكي على قبر فزبرها ( 1 ) ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : دعها يا أبا حفص ! فان العين باكية و النفس و العهد حديث ( ابن جرير ) .42900 عن يوسف بن ماهك قال : كان ابن عمر في جنازة فقال : إن الميت يعذب ببكاء الحي ، فقال ابن عباس : إن الميت لا يعذب ببكاء الحي ( ابن جرير في تهذيبه ) .42901 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قدم ذا الحليفة تلقاه غلمان الانصار يخبرونه عن أهليهم ، فقدمنا من حج أو من عمرة ، فلقينا بذي الحليفة ، فقيل لاسيد بن حضير : ماتت إمرأتك ! فبكى ، و كنت بينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : أبتكي و أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ و قد تقدم لك من السوابق ما تقدم لك ! قال : أفيحق لي أن لا أبكي ! و قد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اهتز العرش أعواده لموت سعد بن معاذ ( أبو نعيم ) .42902 ( مسند أسامة بن زيد ) كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم 1 - فزبرها : تزبره : تنهره و تغلظ له في القول و الرد .اه 2 / 293 النهاية .ب
(729)
فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه و تخبره أن صبيا لها في الموت فقال للرسول : ارجع إليها فأخبرها أن لله ما أخذ و له ما أعطى ، و كل شيء عنده بأجل مسمى ، فمرها فلتصبر و لنحتسب ، ! فعاد الرسول فقال : إنها قد أقسمت لتأتينها ، فقام النبي صلى الله عليه و سلم و قام معه سعد بن عبادة و معاذ بن جبل و أبي بن كعب و زيد بن ثابت و رجال و انطلقت معهم ، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبي و نفسه تقعقع كأنها في شن ، ففاضت عيناه ، فقال له سعد : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، و إنما يرحم الله من عباده الرحماء ( ط ، حم ، د ، ت ، ه ، و أبو عوانة ، حب ) .النياحة 42903 ( مسند الصديق ) عن عائشة أن عبد الله بن أبي بكر لما توفي بكى عليه ، فخرج أبو بكر إلى الرجال فقال : إني اعتذر إليكم من شأن أولاء ، إنهن حديثات عهد بجاهلية ، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي ( ع ، و سنده ضعيف ) .42904 عن عمر قال : إنه ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا الملائكة تلعنه ( ابن منيع ، و الحارث ) .
(730)
42905 عن عمرو بن دينار قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين ، فجاء عمر و معه ابن عباس و معه الدرة ، فقال : يا عبد الله ! ادخل على أم المؤمنين فأمرها فتحتجب ، و أخرجهن علي ، فجعل يخرجهن عليه و هو يضربهن بالدرة ، فسقط خمار إمرأة منهن ، فقالوا : يا أمير المؤمنين خمارها ! فقال : دعوها ، فلا حرمة لها ، و كان يعجب من قوله : لا حرمة لها ( عب ) .42906 عن نضر بن أبي عاصم أن عمر سمع نواحة بالمدينة ليلا فأتاها فدخل عليها ، ففرق النساء ، فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدرة ، فوقع خمارها فقالوا : شعرها يا أمير المؤمنين ! فقال : أجل ، فلا حرمة لها ( عب ) .42907 عن سفيان بن سلمة قال : لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه ، فقيل لعمر : إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن ، فقال عمر : و ما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة ( ابن سعد ، و أبو عبيد في الغريب ، و الحاكم في الكني ، و يعقوب بن سفيان ، ق ، و أبو نعيم ، كر ) .
(731)
42908 عن عبد الله بن عكرمة قال : عجبا لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عن النوح ! لقد بكى على خالد بن الوليد بمكة و المدينة نساء بني المغيرة سبعا يشققن الجيوب و يضربن الوجوه و أطعموا الطعام تلك الايام حتى مضت ما ينهاهن عمر ( ابن سعد ) .42909 عن سعيد بن المسيب قال : لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح ، فبلغ عمر فنهاها عن النوح على أبي بكر ، فأبين أن ينتهين ، فقال لهشام بن الوليد : أخرج إلى ابنة أبي قحافة ! فعلاها بالدرة ضربات ، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك ، فقال : تردن أن يعذب أبو بكر ببكائكن ! إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ( ابن سعد ) .42910 عن عائشة قالت : توفي أبو بكر بين المغرب و العشاء فأصبحنا ، فاجتمع نساء المهاجرين و الانصار و أقاموا النوح ، و أبو بكر يغسل و يكفن ، فأمر عمر بن الخطاب بالنوح ففرقن ( 1 ) فو الله على ذلك إنكن تفرقن nو تجتمعن ( ابن سعد ) .1 - ففرقن : الفرق : الخوف و الفزع .يقال : فرق يفرق فرقا .النهاية 3 / 438 .ب
(732)
42911 عن سعيد بن المسيب قال : لما مات أبو بكر بكى عليه فقال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الميت يعذب ببكاء الحي ، فأبوا إلا أن يبكوا ، فقال عمر لهشام بن الوليد : قم فأخرج النساء ! فقالت عائشة : أخرجك ، فقال عمر : ادخل فقد أذنت لك ! فدخل ، فقالت عائشة .أمخرجي أنت يا بني ! فقال : أما لك ، فقد أذنت لك ، فجعل يخرجهن إمرأة إمرأة و هو يضربهن بالدرة حتى خرجت أم فروة و فرق بينهن ( ابن راهويه و هو صحيح ) .42912 عن عائشة قالت : لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب و زيد بن حارثة و عبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرف في وجهه الحزن ، و أنا إطلع من شق الباب ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ! إن نساء جعفر فذكر من بكائهن ، قال : فارجع إليهن فأسكتهن ، فان أبين فاحث في وجوههن التراب ( ش ) .باب في الدفن و أمور تقع بعده 42913 عن إسماعيل بن خالد أن أبا بكر الصديق كان يقول إذا أدخل الميت اللحد ( بسم الله و على ملة رسول الله ، و باليقين
(733)
بالبعث بعد الموت ) ( عب ) .42914 عن عمر بن سعيد بن يحيى النخعي قال : صليت خلف علي أبي طالب على ابن المكنف فكبر عليه أربعا ، و سلم واحدة ثم أدخله قبره فقال ( أللهم ! عبدك و ولد عبديك نزل بك و أنت خير منزول به ، أللهم ! وسع له مدخله و اغفر له ذنبه فانا لا نعلم إلا خيرا و أنت أعلم به ، و كان يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ) ( ق ) .42915 عن علي بن الحكم عن جماعة من أهل الكوفة أن علي بن أبي طالب أتاهم و هم يدفنون ميتا و قد بسط الثوب على قبره ، فجذب الثوب من القبر و قال : إنما يصنع هذا بالنساء ( ق ) .42916 عن علي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين ، فان الموتى يتأذون بجار السوء كما يتأذى به الاحياء ( الماليني في المؤتلف و المختلف ) .42917 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد : احفروا ، و أعمقوا و أوسعوا ، و أحسنوا ، و أدفنوا الاثنين و الثلاثة في
(734)
قبر واحد و قدموا أكثرهم قرآنا ( ابن جرير ) .42918 عن جابر قال : رأى ناس نارا في مقبرة فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ناولوني صاحبكم ! فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر ( طب ) .42919 عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تجصص القبور ، و أن يجعل عليها تراب من حفرتها ابن النجار ) .42920 عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن تجصيص القبور و البناء عليها ( ابن النجار ) .42921 عن العلاء بن الجلاج أنه قال لبنيه : إذا أدخلتموني قبري فضعوني في اللحد و قولوا ( بسم الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ) و سنوا ( 1 ) علي التراب سنا و اقرؤا عند رأسي أول البقرة و خاتمتها فاني رأيت ابن عمر يستحب ذلك ( كر ) .42922 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم لحد له و لابي بكر و عمر ( ابن النجار ) .1 - و سنوا : سن الماء و التراب على وجه الارض : صبه صبا سهلا .اه 1 / 456 المعجم الوسيط .ب