مجمع الزوائد و کنز العمال جلد 15

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع الزوائد و کنز العمال - جلد 15

متقی هندی؛ محققان: بکری حیانی، صفوه السقا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(154)

قصة أصحاب الغار 40463 انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ، فقال رجل منهم : أللهم كان لي أبوان شيخان كبيران و كنت لا أغبق ( 1 ) قبلهما أهلا و لا ما لا ، فنأى بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا و ما لا ، فلبثت و القدح في يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر ، فاستيقظا فشربا غبوقهما ، أللهم ! إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج ، و قال : الآخر : أللهم ! كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها على نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني ، فأعطيتها عشرين و مائة


1 - لا أغبق : أي ما كنت أقدم عليهما أحدا في شرب نصيبهما من اللبن الذي يشربانه .

و الغبوق : شرب آخر النهار مقابل الصبوح .

اه ( 3 / 341 ) النهاية .

أخرجه البخاري في صحيحه كتاب أحاديث الانبياء ( 4 / 220 ) .

ص

(155)

دينار على أن تخلي بيني و بين نفسها ، ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت : لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه ، فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها و هي أحب الناس إلى و تركت الذهب الذي أعطيتها ، أللهم ! إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة أنهم لا يستطيعون الخروج منها ، و قال الثالث : أللهم ! استأجرت أجرا فأعطيتهم أجرهم رجل واحد ترك الذي له و ذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الاموال ، فجاءني بعد حين فقال : يا عبد الله ! أد إلي أجري ، فقلت له : كل ما ترى من أجرك : من الابل و البقر و الغنم و الرقيق ، فقال : يا عبد الله ! لا تستهزئ بي ، فقلت : إني لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا ، أللهم ! فان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفترجت الصخرة ، فخرجوا يمشون ( ق ( 1 ) عن ابن عمر ) .

40464 بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض : أنظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم ! فقال أحدهم : أللهم ! إنه كان والدان شيخان


1 - أخرجه البخاري كتاب أحاديث الانبيا ( 4 / 201 ) .

ص

(156)

كبيران و إمرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني ، و إني نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما ، فحلبت كما كنت أحلث فجئت بالحلاب ( 1 ) فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما و أكره أن أسقى الصبية قبلهم و الصبية يتضاغون عند قدمي ، فلم يزل ذلك دأبي و دأبهم حتى طلع الفجر ، فان كنت تعلم أني قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا منها فرجة حتى نرى السماء ، ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء ، و قال الآخر : أللهم ! إنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء و طلبت منها نفسها ، فأبت حتى آتيها بمائة دينار ، فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتهما بها ، فلما وقعت بين رجليهما قالت : يا عبد الله ! اتق الله و لا تفتح الخاتم إلا بحقه ، فقمت عنها ، فان كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا منها فرجة ، ففرج لهم ، و قال الآخر : أللهم ! إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال : أعطني حقي ، فعرضت


1 - بالحلاب : الحلاب اللبن الذي يحلبه .

و الحلاب أيضا ، و المحلب : الانآء الذي يحلب فيه اللبن .

اه ( 1 / 142 ) النهاية .

ب

(157)

عليه فرقه فرغب عنه ، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا و رعاءها ( 1 ) ، فجاءني فقال : اتق الله و لا تظلمني حقي ، قلت : اذهب إلى تلك البقر و رعائها فخذها ، فقال : اتق الله و لا تستهزئ بي ، فقلت : إني لا أستهزئ بك ، خذ ذلك البقر و رعاءها ، فأخذه فذهب به ، فان كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج ما بقي ، ففرج الله ما بقي ( ق عن ابن عمر ) .

قصة موسى و الخضر عليهما السلام 40465 قام موسى خطيبا في بني إسرائيل فسئل : إي الناس أعلم ؟ فقال : أنا ، فعتب الله عليه إذا لم يرد العلم إليه ، و أوحى الله إليه أن لي عبدا بمجمع البحرين و هو أعلم منك ، قال : يا رب ! فكيف لي به ؟ فقيل : احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم ، فانطلق و انطلق معه بفتاه يوشع بن بون و حملا حوتا في مكتل حتى كانا عند الصخرة فوضعا رؤوسهما فناما ، فانسل الحوت من المكتل ( فاتخذ سبيله في البحر سربا ) و كان لموسى و فتاه عجبا ، فانطلقا بقية


1 - و رعاءها : جمع الراعي رغاة ، كقاض و قضاة و رعيان كشاب و شبان " و رعاء كجائع و جياع .

اه ( 197 ) المختار .

ب

(158)

يومهما و ليلتهما ، فلما أصبح قال موسى ( لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) و لم يجد موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله تعالى به فقال له فتاه ( أ رأيت إذ أو ينا إلى الصخرة فاني نسيت الحوت ) قال موسى ( ذلك ما كنا نبغ فارتدا على اثارهما قصصا ) فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل مسجى بثوب فسلم موسى ، فقال الخضر : وأنى بأرضك السلام ؟ قال : أنا موى ، قال : موسى بني إسرائيل ؟ قال : نعم ، قال ( هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا ) يا موسى ! إني على علم من علم الله تعالى علمنيه لا تعلمه أنت ، و أنت على علم من علم الله تعالى علمكه الله لا أعلمه أنا ، ( قال ستجدني إن شاء الله صابرا و لا أعصي لك أمرا ) ، فانطلقا يمشيان على الساحل فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهما ، فعرفوا الخضر فحملوما بغير نول ( 1 ) ، و جاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر : يا موسى ! ما نقص علمي و علمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر ، فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة


1 - تول : أي بغير أجر و لا جعل ، و هو مصدر نالة ينوله ، إذا إعطاء .

اه ( 5 / 29 ؟ ) النهاية .

ب

(159)

فنزعه ، فقال موسى : قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها ( لتغرق أهلها قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ، فكانت الاولى من موسى نسيانا ، فانطلقا فإذا بغلام يلعب مع الغلمان ، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه فاقتلع رأسه بيده ، فقال له موسى ( أقتلت نفسا زاكية بغير نفس ) .

( قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ) ( فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه ) قال الخضر بيده فأقامه ، فقال موسى : ( لو شئت لتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني و بينك ) ، يرحم الله موسى ! لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما ( ق ( 1 ) ، ت ، ن عن أبي ) .

قصة أصحاب الاخدود و فيه كلام الطفل أيضا 40466 كان ملك فيمن كان قبلكم و كان له ساحر فلما كبر قال للملك : إني قد كبرت فابعث إلى غلاما أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاما يعلمه ، فكان في طريقه إذ سلك راهب فقعد إليه و سمع


1 - أخرجه البخاري كتاب العلم باب ما يستحب للعالم إذا سئل ( 1 / 41 ) .

ص

(160)

كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب و قعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه فشكى ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيت الساحر فقل ، حبسني أهلي ، و إذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر ، فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال : اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب أفضل ! فأخذ حجرا فقال : أللهم ! إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضى الناس ، فرماها فقتلها ، و مضى الناس ، فأتى الراهب فأخبره ، فقال له الراهب : أي بني ! أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى ، فان ابتليت فلا تدل على ، و كان الغلام يبرئ الاكمه و الابرص و يداوي الناس سائر الادواء ، فسمع جليس للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال : ما ههنا لك أجمع إن أنت شفيتني ! قال : إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله عز وجل ، فان آمنت بالله دعوت فشفاك ، فآمن بالله فشفاه الله ، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس ، فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟ قال : ربي ، قال : و لك ربك غيري ؟ قال : ربي و ربك الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام ، فجئ بالغلام فقال له الملك : أي بني ! قد بلغ من سحرك ما يبرئ ؟ الاكمه و الابرص




/ 138