مجمع الزوائد و کنز العمال جلد 15

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع الزوائد و کنز العمال - جلد 15

متقی هندی؛ محققان: بکری حیانی، صفوه السقا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(917)

صاحبها مصارع السوء الآفات و الهلكات ، و أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، و العرف ينقطع فيما بين الناس و لا ينقطع فيما بين الله و بين من افتعله ( الشيرازي في الالقاب ، هب - عن أنس ) .

( 43582 - ) طوبى لمن تواضع في منقصة ، و ذل في نفسه في مسكنة ، و أنفق من مال جمعه في معصية ، و خالط أهل الفقة و الحكمة ، و رحم أهل الذل و المسكنة ، طوبى لمن ذل نفسه و طاب كسبه ، و حسنت سريرته ، و كرمت علانيته ، و عزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل بعلمه ، و أنفق الفضل من ماله ، و أمسك الفضل من قوله ( تخ ، و البغوي ، و الباوردي ، و ابن قانع طب ، هق - عن ركب المصري ) .

( 43583 - ) أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، و أحب الاعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، و لان أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته ، و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملا الله قلبه رضيا يوم القيامة ، و من مشى مع أخيه

(918)

المسلم في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزول الاقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ( ابن أبي الدنيا في قضأ الحوائج ، طب - عن ابن عمر ) .

العشاريات من الاكمال ( 43584 - ) ذكر الانبياء من العبادة ، و ذكر الصالحين كفارة الذنوب ، و ذكر الموت صدقة ، و ذكر النار من الجهاد ، و ذكر القبر يقربكم من الجنة ، و ذكر القيامة يباعدكم من النار ، و أفضل العبادة ترك الجهل ، و رأس مال العالم ترك الكبير ، و ثمن الجنة ترك الحسد ، و الندامة من الذنوب التوبة الصادقة ( الديلمي - عن معاذ ) .

( 43585 - ) سبحان الله نصف الميزان ، و الحمد لله تملا الميزان و لا إله إلا الله تملا ما بين السماء و الارض ، و الله أكبر نصف الايمان ، و الصلاة نور ، و الزكاة برهان ، و الصبر ضياء ، و القرآن حجة لك أو عليك ، كل إنسان يغدو فمبتاع نفسه فمعتقها أو بايعها فموبقها ( عبد الرزاق - عن أبي سلمة بن الرحمن ، مرسلا ، م كتاب الطهارة ) .

( 43586 - ) لقد سألتني عن عظيم ! و إنه ليسير على من يسره الله عليه

(919)

تعبد الله لا تشرك بالله شيئا ، و تقيم الصلاة المكتوبة ، و تؤتي الزكاة المفروضة ، و تصوم رمضان ، و تحج البيت ، ألا أدلكم على أبواب الخير ! الصوم جنة ، و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و صلاة الرجل في جوف الليل ، ألا أخبرك برأس الامر و عموده و ذروة سنامه ! رأس الامر الاسلام ، من أسلم سلم ، و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد ، ألا أخبرك بملاك ذلك كله ! كف عليك هذا - و أشار إلى لسانه ، قال : يا نبي الله ! و إنا لمؤاخذون بما نتكلم قال : ثكلتك أمك يا معاذ ! و هل يكب الناس في النار على وجوههم - أو مناخرهم - إلا حائد ألسنتهم ( ط ، حم ، ت : حسن صحيح مر برقم 43579 ه ، ك ، هب - عن معاذ ، زاد طب ، هب : إنك لن تزال سالما ما سكت ، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك ) .

الفصل العاشر في جوامع المواعظ و الخطب ( 43587 - ) أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، و أوثق العرى كلمة التقوي ، و خير الملل ملة إبراهيم ، و خير السنن سنة محمد صلى الله عليه و سلم ، و أشرف الحديث ذكر الله ، و أحسن القصص هذا القرآن ،

(920)

و خير الامور عوازمها ، و شر الامور محدثاتها ، و أحسن الهدى هدي الانبياء ، و أشرف الموت قتل الشهداء ، و أعمى العمي الضلالة بعد الهدى ، و خير العلم ما نفع ، و خير الهدى ما اتبع ، و شر العمي عمي القلب ، و اليد العليا خير من اليد السفلى ، و ما قل و كفى خير مما كثر و إلهي ، و شر المعذرة حين يحضر الموت ، و شر الندامة يوم القيامة ، و من الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبرا ، و منهم من لا يذكر الله إلا هجرا ( 1 ) ، و أعظم الخطايا اللسان الكذوب ، و خير الغنى غنى النفس ، و خير الزاد التقوي ، و رأس الحكمة مخافة الله ، و خير ما وقر في القلوب اليقين ، و الارتياب من الكفر ، و النياحة من عمل الجاهلية ، و الغلول ( 2 ) من جثاء ( 3 ) جهنم ، و الكنز


1 - هجرا : و منه الحديث " و لا يسمعون القرآن إلا هجرا " : يريد الترك له و الاعراض عنه .

اه 5 / 245 النهاية .

ب

2 - الغلول : و هو الخيانة في المغنم و السرقة من الغنيمة قبل القسيمة يقال غل في المغنم يغل غلولا فهو غال و كل من خان في شيء خفية فهو غل .

ا ه 4 / 380 النهاية .

ب

3 - جثاء : الجثا : جمع جثوة بالضم ، و هو الشيء المجموع .

ا ه ج 1 صفحة 259 النهاية .

ب

(921)

كي من النار ، و الشعر من مزامير إبليس ، و الخمر جماع الاثم ، و النساء حبائل الشيطان ، و الشباب شعبة من الجنون ، و شر المكاسب كسب الربا ، و شر المآكل مال اليتيم ، و السعيد من وعظ بغيره ، و الشقي من شقي في بطن أمه ، و إنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع ، و الامر بآخره ، و ملاك العمل خواتمه ، و شر الروايا روايا الكذب ، و كل ما هو آت قريب ، و سباب المؤمن فسوق ، و قتال المؤمن كفر ، و أكل لحمه من معصية الله ، و حرمة ماله كحرمة دمه ، و من ينأل ( 1 ) على الله يكذبه ، و من يغفر يغفر الله له ، و من يعف يعف الله عنه ، و من يكظم الغيظ يأجره الله ، و من يصبر على الرزية يعوضه الله ، و من يتبع السمعة يسمع الله به ، و من يصبر يضعف الله له ، و من يعص الله يعذبه الله .

أللهم اغفر لي و لامتي ! أستغفر الله لي و لكم ( البيهقي في الدلائل ، و ابن عساكر - عن عقبة بن عامر الجهني ، أبو نصر السجزي في الابانة - عن أبي الدرداء ش - عن ابن مسعود موقوفا ) .


1 - يتأل : من يتأل على الله يكذبه : أي من حكم عليه و حلف ، كقولك و الله ليدخلن الله فلانا النار : و لينجحن الله سعي فلان ! و هو من الالية : اليمين .

اه 1 / 62 النهاية .

ب

(922)

( 43587 - ) أما بعد ! فان الدنيا حلوة خضرة ، و إن الله تعالى مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا ، و اتقوا النساء ، فان أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، ألا ! إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى ، من يولد مؤمنا و يحيى مؤمنا و يموت مؤمنا ، و منهم من يولد كافرا و يحيى كافرا و يموت كافرا ، و منهم من يولد مؤمنا و يحيى مؤمنا و يموت كافرا ، و منهم من يولد كافرا و يحيى كافرا و يموت مؤمنا ، ألا ! إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ، ألا ترون إلى حمرة عينيه و انتفاخ أوداجه ! فإذا وجد أحدكم شيئا من ذلك فالأَرض الارض ! ألا ! إن خير الرجال من كان بطئ الغضب سريع الرضاء ، و شر الرجال من كان سريع الغضب بطئ الرضاء .

فإذا كان الرجل بطئ الغضب بطئ الفئ ( 1 ) و سريع الغضب سريع الفئ فانها بها ، ألا ! إن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب ، و شر التجار من كان سيئ القضاء سيئ الطلب ، فإذا كان الرجل حسن القضاء سيئ الطلب أو كان سيئ القضاء حسن الطلب فانها بها ، ألا ! إن لكل غادر لواء يوم


1 - الفئ : أصل الفئ : الرجوع يقال : فاء يفئ فئة و فيوءا .

ا ه 3 / 482 النهاية .

ب

(923)

القيامة بقدر غدرته ، ألا ! و أكبر الغدر غدر أمير عامة ، ألا ! لا يمنعن رجلا مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه ألا ! إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، ألا ! إن مثل ما بقي من الدنيا فيما مضي منها مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ( حم ، ت ( 1 ) ، ك ، هب - عن أبي سعيد ) .

( 43589 - ) إنما هما اثنتان : الكلام و الهدي ، فأحسن الكلام كلام الله ، و أحسن الهدي هدي محمد ألا و إياكم و محدثات الامور ! فان شر الامور محدثاتها ، و كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، ألا ! لا يطولن عليكم الامد فتقسو قلوبكم ، ألا أن كل ما هو آت قريب ، و إنما البعيد ما ليس بآت ، ألا ! إنما الشقي من شقي في بطن أمه ، و السعيد من وعظ بغيره ، ألا ! إن قتال المؤمن كفر و سبابه فسوق ، و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة ، ألا و إياكم و الكذب ! فان الكذب لا يصلح لا بالجد و لا بالهزل ، و لا يعد الرجل صبيه و لا بفئ له ، و إن الكذب يهدي إلى الفجور ، و إن


1 - أخرجه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه رقم 2192 و قال حسن صحيح .

و صدر الحديث في صحيح مسلم كتاب الذكر رقم 2742 .

ص




/ 138