فجعل يسعى حتى إذا أعيى و انبهر دخل حجره ، فقالت له الارض عند سبلته : ديني ديني يا ثعلب ! فخرج له حصاص ، فلم يزل كذلك حتى انقطعت عنقه فمات ( الرامهر مزي ، طب ، هب - عن سمرة بن جندب و قال هب : المحفوظ وقفه ) .النهي عن تمنى الموت 42146 لا يتمنى أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله يزداد ، و إما مسيئا فلعله يستعجب ( حم ، خ ( 1 ) ، ن - عن أبي هريرة ) .الاكمال 42147 لا تمنوا الموت ، فانه يقطع العمل و لا يرد الرجل فيستعتب ( محمد بن نصر في كتاب الصلاة ، طب - عن العابس الغفاري ) .42148 لا تمن الموت ، فان كنت من أهل الجنة فالبقاء خير لك ، و إن كنت من أهل النار فما يعجلك إليها ( المروزي في الجنائز - عن القاسم مولى معاوية مرسلا ) .1 - أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التمني باب ما يكره من التمني ( 9 / 104 ) ص .
(554)
42149 لا تمنوا الموت ، فان هول المطلع شديد ، و إن من السعادة أن يطول عمر العبد و يرزقه الله الانابة ( حم و ابن منيع و عبد بن حميد ز ، ع ، ك ، هب ، ض - عن جابر ) .42150 لا يتمنين أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله أن يعيش يزداد خيرا و هو خير له ، و إما مسيئا فلعله أن يستعتب ( ن - عن أبي هريرة ) .42151 لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا ، و لكن ليقل : أللهم ! أحيني ما كانت الحياة خيرا لي و توفني إذا أنت الوفاة خيرا لي و أفضل ( ش ، حب - عن أنس ) .42152 لا يتمنى أحدكم الموت ( الباوردي ، طب ، ك - عن الحكيم بن عمرو الغفاري ، حم - عن عبس الغفاري ، حم ، عب ، حل - عن جناب ) .42153 لا يتمنى أحدكم الموت إلا ن يثق بعمله ، فان رأيتم في الاسلام ست خصال فتمنوا الموت ، و إن كانت نفسك في يدك فأرسلها : إضاعة الدم و إمارة الصبيان ، و كثرة الشرط ، و إمارة السفهاء ، و بيع الحكم ، و نشو يتخذون القرآن مزامير ( طب - عن عمرو بن عبسة ) .
(555)
42154 لا يتمنين أحدكم الموت ، فانه لا يدري ما قدم لنفسه ( الخطيب - عن بن عباس ) .34155 يا سعد ! أ عندي تمني الموت ! لئن كنت خلقت للنار و خلقت لك ما النار شيء يستعجل إليها ، و لئن خلقت للجنة و خلقت لك لان يطول عمرك و يحسن عملك خير لك ( حم ، طب و ابن عساكر - عن أبي أمامة ) .42156 يا عم رسول الله ! لا تتمن الموت ، فان تك محسنا فان تؤخر تزداد إحسانا إلى إحسانك خير لك ، و إن تك مسيئا فان تؤخر فتستعتب من إساءتك خير لك ، فلا تتمن الوت ( حم ( 1 ) و ابن سعد ، طب ، ك - عن هند بنت الحارث عن أم الفضل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليهم و عباس يشتكي ، فتمنى عباس الموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم - فذكره ) .42157 ليس لاحد أن يتمنى الموت ، لا بر و لا فاجر ، إما بر فيزداد ، و إما فاجر فيستعتب ( ابن سعد - عن أبي هريرة ) .1 - أول الحديث في المسند ( / 239 ) : يا عباس .اه .ص
(556)
الباب الثاني في أمور قبل الدفن و فيه سبعة فصول : الفصل الاول في المحتضر و ما يتعلق به تلقين المحتضر 42158 أحضروا موتاكم و لقنوهم ( لا إله إلا الله ) و بشروهم بالجنة ، فان الحليم من الرجال و النساء يتحير عند ذلك المصرع ، و إن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع ، و الذي نفسي بيده ! لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف ، و الذي نفسي بيده ! لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله ( حل - عن واثلة ) .42159 إذا أثقلت مرضاكم فلا تملوهم قول ( لا إله إلا الله ) و لكن لقنوهم ، فان لم يختم به لمنافق ( قط و أبو القاسم القشيري في أمالية - عن أبي هريرة ) ( 1 ) .1 - جرى تصحيح هذا الحديث من الجامع الكبير للامام السيوطي رقم 80 / 902 .ص
(557)
42160 استغفروا لاخيكم و سلوا له التثبيت ، فانه الآن يسأل ( ك ( 1 ) عن عثمان ) .42161 إنه قد حضر من أبيك ما ليس الله بتارك منه أحدا الموافاة يوم القيامة ( حم ، خ - عن أنس ) ( 2 ) .42162 لا إله إلا الله ! إن للموت سكرات ( حم ، خ ( 3 ) عن عائشة ) .42163 لقنوا موتاكم ( لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان اله رب المساوات السبع و رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ) قالوا : كيف هي للاحياء ؟ قال : أجود و أجود ( ه ( 4 ) و الحكيم ، طب - عن عبد الله بن جعفر ) .1 - أورده الامام السيوطي في الجامع الكبير رقم 61 / 3103 .ص 2 - هذا الحديث هو آخر فقرة من حديث طويل في سنن ابن ماجه كتاب الجنائز رقم 1629 و في اسناده عبد الله بن الزبير .ص 3 - أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق باب سكرات الموت 8 / 135 و 6 / 16 .ص 4 - أخرجه ابن ماجه كتاب الجنائز باب ما جاء في تلقين الميت رقم 1446 و في اسناده إسحاق ، لم أر من وثقه و لا من جرحه .ص
(558)
42164 لقنوا موتاكم ( لا إله إلا الله ) فانه من كان آخر كلامه ( ( لا إله إلا الله ) عند الموت دخل الجنة يوما من الدهر و إن أصابه قبل ذلك ما أصابه ( حب - عن أبي هريرة ) .42165 لقنوا موتاكم ( لا إله إلا الله ) فان نفس المؤمن تخرح رشحا ، و نفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار ( طب - عن ابن مسعود ) .42166 لقنوا موتاكم ( لا إله إلا الله ) و قولوا : الثبات الثبات ! و لا قوة إلا الله ( طس - عن أبي هريرة ) .42167 لقنوا موتاكم ( لا إله إلا الله ) ( حم ، م ، 4 عن أبي سعيد ، م ، ه - عن أبي هريرة ، ن - عن عائشة ) .42168 إذا قال العبد ( لا إله إلا الله و الله أكبر ) قال الله : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا و أنا أكبر ، فإذا قال العبد ( لا إله إلا الله وحده ) قال : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا و أنا وحدي ، فإذا قال العبد ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) قال : صدق ( 1 ) أخرجه مسلم كتاب الجنائز باب تلقين الموتى رقم 906 .ص
(559)
عبدي ، لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، فإذا قال ( لا إله إلا الله له الملك و له الحمد ) قال : صدق عبدي ، لا إلا أنا ، لي الملك ولي الحمد ، و إذا قال ( لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله ) قال : صدق عبدي ، لا إله إلا أنا و لا حول و لا قوة إلا بي ، من رزقهن عند موته لم تمسه النار ( ت ، ( 1 ) ن ، حب ، ك .هب - عن أبي هريرة و أبي سعيد ) .42169 إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون : اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح و ريحان و رب غضبان ! فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا ، حتى يأتوا به باب السماء فيقولون : ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الارض ! فيأتون به أرواح المؤمنين ، فلهم أشد فرحا من أحدكم بغائبه يقدم عليه ، فيسألونه : ماذا فعل فلان ماذا فعلت فلانة ؟ فيقولون : دعوه ، فانه كان في غم الدنيا ، فإذا قال : أما أتاكم ؟ قالوا : ذهب به إلى أمه الهاوية .و إن الكافر إذا حض أتته 1 - أورده السيوطي في الجامع الكبير برقم 1371 و هو في سنن ابن ماجه كتاب الادب باب فضل لا إله إلا الله رقم 3794 .ص