مجمع الزوائد و کنز العمال جلد 15

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع الزوائد و کنز العمال - جلد 15

متقی هندی؛ محققان: بکری حیانی، صفوه السقا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(168)

احداهما و أفشت عليه الاخرى ، فانطلق هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فأقبل رجلان يختصمان فرأياه فكتم أحدهما و أفشى الآخر و قال : لقد رأيت الخضر ، فقيل له : من رآه معك ؟ قال : فلان : فسئل فكتم ، و كان في دينهم أن من كذب قتل ، فتزوج المرأة الكاتمة فبينما هي تمشط بنت فرعون سقط المشط م يدها فقال : تعس فرعون ! فأخبرت أباها ، و كان للمرأة ابنان و زوج فأرسل إليهم فراود المرأة و زوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا ، فقل : إني قاتلكما ، فقالا : إحسان منك إلينا أن قتلتنا أن تجعلنا في بيت ففعل ( ابن مردويه - عن أبي ذر ، و سنده حسن ) .

40473 ( أيضا ) عن قتادة عن مجاهد عن ابن عباس قال : حدثني أبي بن كعب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : شممت ليلة أسرى بي رائحة طيبة فقلت : يا جبريل ! ما هذه الرائحة الطيبة ؟ قال ريح قبر الماشطة و ابنيها و زوجها ، و كان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل و كان ممره براهب في صومعة فيطلع عليه الراهب فيعلمه الاسلام و أخذ عليه أن تعلمه أحدا ، ثم إن أباه زوجه إمرأة فعلمها الا سام و أخذ عليها أن لا تعلمه أجدا و كان لا يقرب النساء ، ثم زوجه أخرى فعلمها الاسلام ، و أخذ عليها أن

(169)

لا تعلمه أحدا ثم طلقها ، فأفشت عليه احداهما و كتمت الاخرى ، فخرج هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فرآه رجلا فأفشى عليه أحدهما و كتب الآخر ، فقيل له : و من رآه معك ؟ قال : فلان ، و كان في دينهم أن من كذب قتل ، فسئل فكتم ، فقتل الذمي أفشى عليه ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الكاتمة ، فبينما هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت : تعس فرعون ! فأخبرت الجارية أباها فأرسل إلى إمرأة و ابنيها و زوجها ، فأراد هم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا ، فقال : إني قاتلكما قالوا : أحببنا إن أنت قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد ، فقتلهم فجعلهم في قبر واحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما شممت رائحة أطيب منها و قد دخلت الجنة ( ه ، كر ) ( 1 ) .

أصحاب الغار 40474 عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خرج ثلاثة نفر فأصابتهم السماء فدخلوا غارا فانطبق عليهم الجبل ، فقال بعضهم لبعض : هذا بأعمالكم فليقم كل رجل فليدع الله بخير عمله قط ، فقام أحدهم


1 - أخرجه ابن ماجه كتاب الفتن باب الصبر على البلاء رقم 430 .

و قال في الزوائد : في اسنادة سعد بن بشير يتكلمون في حفظه و ضعفه غيرهم .

ص

(170)

فقال : أللهم ! إنك تعلم أنه كان لي أبوان كبيران و كنت لا أغتبق حتى أغبقهما ، وأني أتيتهما ليلة بغبوقهما فقمت على رؤوسهما فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أنبههما من نومهما و كرهت أن أنصرف حتى يغتبقا ، فلم أزل قائما على رؤوسهما حتى نظرت إلى الفجر ، أللهم ! إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فأفرج عنا ، فانصدع الصخرة حتى نظروا إلى الضوء ، ثم قام الآخر فقال : أللهم ! إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم و كنت أحبها حبا شديدا وأني سمتها نفسها فقالت : لا إلا بمائة دينار ، فجمعتها لها ، فلما أمكنتني من نفسها قالت : لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه ، فقمت فتركتها ، أللهم ! إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فأفرج عنا ، فانفرج الجبل حتى كادوا يخرجون ، ثم قام الآخر فقال : أللهم ! إن كنت تعلم أنه كان لي أجراء كثير و كان لا يبيت لاحد منهم عندي أجر ، و إن أجيرا منهم ترك أجره عندي و إني زرعته فأخصب ، فاتخذت منه عبدا و ما لا كثيرا ، فأتى بعد حين فقال لي : يا عبد الله ! أعطني أجري ، قلت : هذا كله أجرك ، قال : يا عبد الله لا تتلاعب بي ، قلت : ما أتلاعب بك ، فأخذه كله و لم يترك لي منه قليلا و لا كثيرا ، أللهم ! إن كنت تعلم أن ذلك كذلك فأفرج عنا ، فانفرج الجبل عنهم فخرجوا

(171)

( الحسن بن سفيان ) .

40475 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لاهليهم فأصابتهم السماء فلجؤا إلى جبل ، فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض : عفا الاثر ، و وقع الحجر ، و لا يعلم مكانكم إلا الله ، ادعوا الله بأوثق أعمالكم ، فقال أحدهم : أللهم ! إن كنت تعلم أنه كانت إمرأة تعجبني فطلبتها ، فأبت على فجعلت لها جعلا ، فلما قربت نفسها تركتها ، فان كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك و خشية عذابك فأفرج عنا ! فزال ثلث الجبل ، فقال الآخر : أللهم ! إن كنت تعلم أنه كان لي والدان و كنت أحلب لهما في إنائهما ، فإذا أتيتهما و هما نائمان قمت قائما حتى يستيقظا ، فإذا استيقظا شربا ، فان كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك و خشية عذابك فأفرج عنا ! فزال ثلث الحجر ، فقال الثالث : أللهم ! إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل نصف النهار فأعطيته أجره ، فتسخطه و لم يأخذه ، فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ، ثم جاء يطلب أجره فقلت : هذا كله ، و لو شئت لم أعطه إلا أجره ، فان كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك و خشية عذابك فأفرج عنا ! فزال الحجر و خرجوا يتماشون ( حب ، طس ) .

(172)

40476 عن حنش بن الحارث عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : بينما نفر ثلاثة يمشون إذ أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل ، فانحطت عليهم في غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم بعض الغار ، فقال بعضهم أنظروا أعمالا عملتموها لله صالحة فادعوه بها ، فدعوا الله فقال بعضهم : أللهم و ! إنه كان لي أبوان شيخان كبيران و إمرأة و صبيان فكنت أرعى عليهم ، فإذا رحت إليهم حلبت لهم فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني ، و إنه نأى بي الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما ، فحلبت كما كنت أحلب فجئت فقمت عند رؤوسهما أكره أو أوقظهما من نومهما و أكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ، فجعلوا يتضاغون عند قدمي ، فلم أزل كذلك و كان دأبهم حتى طلع الفجر ، فان كنت تعلم أني جعلت ذلك ابتغاء لوجهك فأفرج عنا فرجة نرى منها السماء ! ففرج الله لهم فرجة ، و قال الآخر : أللهم ! إنه كانت لي ابنة عم فأحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فطلبت إليها نفسها فأبت على حتى آتيها بمائة دينار ، فسعيت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها ، فلما قعدت بين رجليها قالت : يا عبد الله ! اتق الله و لا تفض الخاتم إلا بحقه ، فقمت عنها ، فان كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج لنا فرجة نرى منها السماء ! ففرج

(173)

الله لهم فرجة ، و قال الآخر : أللهم ! إني استأجرت أجيرا ، فلما قضى عمله قال : أعطني حقي ، فأعرضت عنه فتركه و رغب عنه ، حتى اشتريت بقرا رعيتها له ، فجاء بعد حين فقال : اتق الله و لا تظلمني و أعطني حقي ، فقلت : اذهب إلى تلك البقر و راعيها فخذه فهو لك ، فقال : اتق الله و لا تستهزئ بي ، فقلت : إني لا أستهزئ بك فخذ تلك البقر و راعيها ، فأخذها و ذهب ، فان كنت تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرجع لنا ما بقي ! ففرجها الله عنهم ( الخرائطي في اعتلال القلوب ) .

40477 ( مسند أنس ) إن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس انطلقوا يرتادون لا هلم فأخذتهم السماء فدخلوا غارا ، فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون منه خصاصة فقال بعضهم لبعض : قد وقع الحجر ، و عفا الاثر ، و لا يعلم مكانكم إلا الله عز و جل ، فادعوا الله بأوثق أعمالكم ، فقال رجل منهم : أللهم ! إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما ، فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما كراهية أن أرد سنتهما في رؤوسهما حتى يستيقظا متى استيقظا ، أللهم ! إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك و مخافة عذابك ففرج عنا ! فزال ثلث الحجر ، و قال الثاني : أللهم !

(174)

إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا على عمل يعمله ، فأتاني يطلب أجره و أنا غضبان فزبرته ، فانطلق و ترك أجره ، فجمعته و ثمرته حتى كان منه كل المال ، فأتاني يطلب أجره فدفعت إليه ذلك كله ، و لو شئت لم أعطه إلا أجره الاول ، أللهم ! إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك و مخافة عذابك ففرج عنا ! فزال ثلث الحجر ، و قال الثالث : أللهم ! إن كنت تعلم أنه أعجبته إمرأة فجعل لها جعلا ، فلما قدر عليها وفر ( 1 ) لها نفسها و سلم لها جعلها ، أللهم ! إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك و مخافة عذابك ففرج عنا ! فزال الحجر و خرجوا معانيق ( 2 ) يتماشون ( ط ، حم ، و أبو عوانة عن أنس ) .

كتاب القراض ( 3 ) و المضاربة من قسم الافعال 40478 عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن جده أنه عمل في مال لعثمان بن عفان على أن الربح بينهما ( مالك ، ق ) .


1 - وفر : وفرت له طعامه توفيرا إذا أتممته و لم تنقصه .

و وفرت عليه حقه توفيرا أعطيته الجميع فاستوفره أي فاستوفاه .

اه ( 2 / 919 ) المصباح المنير .

ب

2 - معانيق : أي مسرعين ، جمع مبعناق .

اه ( 3 / 31 ) النهاية .

ب

3 - المقارضة : القراض ، المضاربة في لغة أهل الحجاز ، يقال قارضه يقارضه قراضا و مقارضة .

اه ( 4 / 41 .

ب




/ 138