لا أحبه ، فقلت : و الله لتأكلين أو لالطخن وجهك ! فقالت : ما أنا بذائقة ، فأخذت من الصحفة شيئا فلطخت به وجهها و رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس بيني و بينها ، فخفض لها ركبته لتستقيد مني ، فتناولت من الصحفة شيئا فمسحت به وجهي و رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك ( ابن النجار ) .40222 عن الحسن أن النبي صلى الله عليه و سلم لقي رجلا مختضبا بصفرة و في يد النبي صلى الله عليه و سلم جريدة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : خط ورس ، فطعن بالجريدة بطن الرجل و قال : ألم أنهك عن هذا ! فأثر في بطنه و ما أدماه فقال الرجل : القود يا رسول الله ! فقال الناس : أمن رسول الله صلى الله عليه و سلم تقتص ؟ فقال : ما لبشرة أحد فضل على بشرتي ، فكشف النبي صلى الله عليه و سلم عن بطنه ثم قال : اقتص ! فقبل الرجل بطن النبي صلى الله عليه و سلم و قال : أدعها لك أن تشفع لي يوم القيامة ( عب ) ( 1 ) .40223 عن الحسن قال : كان رجل من الانصار يقال له سوادة بن عمرو يتخلق كأنه عرجون و كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رآه نغض له فجاء يوما و هو متخلق فأهوى له النبي صلى الله عليه و سلم بعود كان في يده فجرحه فقال له : القصاص يا رسول الله ! فأعطاه العود ، و كان 1 - أورده عبد الرزاق في مصنفه ( 9 / 466 ) .ص
(92)
على النبي صلى الله عليه و سلم قميصان فجعل يرفعهما ، فنهره الناس وكف عنه حتى إذا انتهى إلى المكان الذي جرحه رمى بالقضيب و علقه يقبله و قال : يا نبي الله ؟ بل أدعها لك تشفع لي بها يوم القيامة ( عب ) .40224 عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقاد من نفسه ، و أن أبا بكر أقاد رجلا من نفسه ، و أن عمر أقاد سعدا من نفسه ( عب ) .40225 ( مسند علي ) عن ضرار بن عبد الله قال : كنت أمشي بجنبات علي بن أبي طالب فجاء غلام فلطم وجهي فرفعت يدي ألطم وجه الغلام فرآني علي فقال : اقتص ( خط ) .40226 ( مسند أبان بن سعيد ) إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد وضع كل دم كان في الجاهلية ( خ في تاريخه و البزار و ابن أبي داود ، عب و البغوي و ابن قانع و الباوردي و أبو نعيم و الخطيب في المتفق و المفترق ، قال البغوي : لا نعلم لابان بن سعيد مسندا غيره ) .40227 عن عروة أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث أبا جهم على غنائم حنين ، فبلغ أبا جهم أن مالك بن البرصاء أو الحارث بن البرصاء غل من الغنائم ، فضربه أبو جهم فشجه منقولة فأتى المضروب النبي صلى الله عليه و سلم يسأله القود ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ضربك على ذنب أذنبته لا قود
(93)
لك ، لك مائة شاة ، فلم يرض ، قال : فلك مائتا شاة ، فلم يرض ، قال : فلك ثلاثمائة لا أزيدك ، فرضى الرجل ( عب ) .قصاص العبد 40228 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كان أبو بكر و عمر لا يقتلان الرجل بعبده ، كانا يضربانه مائة ، و يسجنانه سنة ، و يحرمانه سهمه مع المسلمين سنة - إذا قتله متعمدا ( عب ) .40229 عن علي أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل قتل عبده متعمدا ، فجلده رسول الله صلى الله عليه و سلم مائة ، و نفاه سنة ، و محاسهمه من المسلمين ، و لم يقده به ( ش ، ه ، ع ، و الحارث ك ، ق ) .40230 ( من مسند سمرة بن جندب ) عن عبد الله بن سندر عن أبيه إنه كان عبد الزنباع بن سلامة الجذامي فعنت عليه فحصاه و جدعه ، فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره ، فأغلظ على زنباع القول فأعتقه منه ، فقال : أوص بي يا رسول الله ! قال : أوصي بك كل مسلم ( كر ) .40231 ( مسند عبد الله بن عمرو ) إن زنباعا أبا روح بن زنباع وجد غلاما له مع جاريته فقطع ذكره وجدع أنفه ، فأتى
(94)
العبد النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ما حملك على ما فعلت ؟ قال : كذا و كذا ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم اذهب فأنت حر ( عب ) .قصاص الذمي 40232 عن مكحول أن عبادة بن الصامت دعا نبطيا يمسك دابته عند بيت المقدس فأبى ، فضربه فجشه ، فاستعدى عليه عمر ابن الخطاب ، فقال له : ما دعاك إلى ما صنعت بهذا ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ! أمرته أن يمسك دابتي فأبى و أنا رجل في حدة فضربته ، فقال : اجلس للقصاص ، فقال زيد بن ثابت : أتقيد عبدك من أخيك ! فترك عمر القود و قضى عليه بالدية ( ق ) .40233 عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب أتى برجل من أصحابه قد جرج رجلا من أهل الذمة ، فأراد أن يقيده ، قالوا : ليس ذلك لك ، قال عمر : إذن نضعف عليه العقل ، فأضعفه ( ق ) .40234 عن عمر بن عبد العزيز أن رجلا من أهل الذمة قتل بالشام عمدا و عمر بن الخطاب إذ ذاك بالشام ، فلما بلغه ذلك قال عمر : قد وقعتم بأهل الذمة ! لاقتلنه به ، قال أبو عبيدة بن الجراح :
(95)
ليس ذلك لك ! فصلى ثم دعا أبا عبيدة فقال : لم زعمت لا أقتله به ؟ فقال أبو عبيدة : أ رأيت لو قتل عبدا له أ كنت قاتله به ؟ فصمت عمر ثم قضى عليه بالدية بألف دينار تغليظا عليه ( ق ) .40235 عن إبراهيم أن رجلا من بكر بن وائل قتل رجلا من أهل الحيرة ، فكتب فيه عمر بن الخطاب أن يدفع إلى أوليآء المقتول ، فان شاؤوا قتلوه و إن شاؤوا عفوا عنه ، فدفع الرجل إلى ولي المقتول فقتله ، فكتب عمر بعد ذلك : إن كان الرجل لم يقتل فلا تقتلوه ( الشافعي ، ق ، و قال قال الشافعي : الذي رجع إليه أولى ، و لعله أراد أن يخيفه بالقتل و لا يقتله ، و جميع ما روى في ذلك عن عمر منقطع أو ضعيف أو يجمع الانقطاع و الضعف جميعا ) .40236 عن القاسم بن أبي بزة أن رجلا مسلما قتل رجلا من أهل الذمة بالشام ، فرفع إلى أبي عبيدة بن الجراح ، فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب ، فكتب عمر بن الخطاب : إن كان ذاك فيه خلقا فقدمه و اضرب عنقه ، و إن كانت هي طيرة طارها فأغرمه ديته أربعة آلاف ( عب ، ق ) .40237 عن النزال بن سبرة أن رجلا من المسلمين قتل رجلا من أهل الحيرة نصرانيا عمدا ، فكتب في ذلك إلى عمر فكتب أن :
(96)
أقيدوه فيه ! فدفع إليه فكان يقال له : اقتله ! فيقول : حتى يجئ الغيظ ، حتى يجئ الغضب ، فبينما هم كذلك إذ جاء كتاب من عند عمر أن : لا تقتلوه ، فأنه لا يقتل مؤمن بكافر ، و ليعط الدية ( ابن جرير ) .40238 عن يحيى بن سعيد بلغنا أن عمر فتح بيت المقدس و أن رجلا من الجند أصاب رجلا من أهل الخراج فأراد أن يقيد ، فقال الناس : ما لك أن تقيد كافرا من مسلم ! قال : إذا غلظت عليه في العقل ( ابن جرير ) .40239 عن عمرو بن دينار عن رجل أن أبا موسى كتب إلى عمر بن الخطاب في رجل مسلم قتل رجلا من أهل الكتاب فكتب إليه عمر : إن كان لصا أو خاربا فاضرب عنقه ، و إن كان طيرة منه في غضب فأغرمه أربعة آلاف درهم ( عب ، ق ) .40240 عن عمرو بن شعيب أن أبا موسى الاشعري كتب إلى عمر بن الخطاب أن المسلمين يقعون على المجوس فيقتلونهم فماذا ترى ؟ فكتب إليه عمر إنما هم عبيد فأقمهم قيمة العبيد فيكم ، فكتب أبو موسى : ستمأة درهم ، فوضعها عمر للمجوسي ( عب ) .40241 عن أنس أن يهوديا قتل غيلة فقضى فيه عمر بن
(97)
الخطاب اثني عشر ألف درهم ( عب ) .40242 عن مجاهد قال : قدم عمر بن الخطاب الشام فوجد رجلا من المسلمين قتل رجلا من أهل الذمة فهم أن يقيده ، فقال له زيد ابن ثابت : أتقيد عبدك من أخيك ؟ فجعله عمر دية ( عب و ابن جرير ) .40243 عن ابن أبي حسين أن رجلا شج رجلا من أهل الذمة فهم عمر بن الخطاب أن يقيده منه ، فقال معاذ بن جبل : قد علمت أن ليس ذلك لك ! و أثر ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم ، فأعطاه عمر ابن الخطاب في شجته دينارا ، فرضى به ( عب ) .40244 عن إبراهيم أن رجلا مسلما قتل رجلا من أهل الكتاب من أهل الحيرة فأقاد منه عمر ( عب و ابن جرير ) .40245 عن الشعبي قال : كتب عمر بن الخطاب في رجل من أهل الحيرة نصراني قتله مسلم أن يقاد صاحبه ، فجعلوا يقولون للنصراني : اقتله ، قال : لا حتى يأتيني الغضب ، فبينما هو على ذلك جاء كتاب عمر بن الخطاب : لا تقده منه .40246 عن الشعبي قال : من السنة لا يقيد مسلم بكافر ( ابن جرير ) .