مجمع الزوائد و کنز العمال جلد 15

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع الزوائد و کنز العمال - جلد 15

متقی هندی؛ محققان: بکری حیانی، صفوه السقا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(147)

النبي صلى الله عليه و سلم فغضب و أقصاني ، فأوحى الله إليه " و ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ " الآية ، فرضي عني و أدناني ( الدولابي و ابن منده و أبو نعيم ) .

40452 عن جندب بن عبد الله : لا يلقين أحد منكم الله يوم القيامة على كف من دم رجل يقول " لا إله إلا الله " فانه من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يخفرن الله أحد منكم في خافره فيكبه الله إذا جمع الاولين و الآخرين في جهنم ( نعيم بن حماد في الفتن ) .

40453 عن جندب البجلي قال : إن هؤلاء القوم قد ولغوا في دمائهم و تخانقوا على الدنيا و تطاولوا في البنيان ، و إني أقسم بالله لا يأتي عليكم إلا يسير حتى يكون الجمل الضابط و الحبلان و القتب أحب من الدسكرة العظيمة ، تعلمون أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يحولن بين أحدكم و بين الجنة و هو يرى بابها كف من دم امرئ مسلم أهراقه بغير حله ، ألا ! من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ( عب ) .

40454 عن قبيصة بن ذؤيب قال : أغار رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على سرية انهزمت فغشي رجلا من المشركين و هو منهزم ، فلما أن أراد أن يعلوه بالسيف قال الرجل : لا إله إلا الله ،

(148)

فلم يتناه عنه حتى قتله ، فوجد الرجل في نفسه من قتلة فذكر حديثه للنبي صلى الله عليه و سلم و قال : إنما قالها متعوذا " ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم فهلا شققت عن قلبه ! فانما يعبر عن القلب باللسان ، فلم يلبثوا إلا قليلا حتى توفي ذلك الرجل القاتل فدفن فأصبح على وجه الارض ، فجاء أهله فحدثوا النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادفنوه ، فدفن أيضا " فأصبح على وجه الارض ، فأخبر أهله النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إن الارض أبت أن تقبله فاطرحوه في غار من الغيران ( عب ، كر ) .

40455 ( مسند أبي رفاعه ) قتل المؤمن أخاه كفر ، و سبابه فسوق ، و حرمة ماله كحرمة دمه ( الخطيب في المتفق و المفترق ، كر ) .

40456 عن أبي هريرة قال : إن الرجل ليقتل يوم القيامة ألف قتلة بضروب ما قتل ( ش و سنده صحيح ) .

40457 ( مسند أبي هريرة ) يا أبا هريرة إن أحببت أن لا تقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة ، فكن خفيف الظهر من دماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم ( الديلمي عن أبي هريرة ) .

40458 عن ابن مسعود قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقامي فيكم فقال : و الذي لا إله غيره ! ما يحل دم رجل يشهد أن لا إله

(149)

إلا الله وأني رسول الله إلا إحدي ثلاث : النفس بالنفس ، و الثيب الزاني ، و التارك للاسلام المفارق للجماعة ( عب ) ( 1 ) .

40459 عن ابن مسعود قال : لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يهرق دما حراما ، فإذا إهراق دما حراما نزع منه الحياء ( نعيم ، عب ) ( 2 ) .

ذيل القتل 40460 ( ( من مسند جابر بن عبد الله ) عن جابر بن عبد الله قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتعاطى السيف مسلولا ( كرا ) ( 3 ) .


1 - أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الديات باب قول الله مقامي أن العفس بالنفس ( 9 / 6 ) .

ص

2 - ورد مرفوعا عن ابن عمر : أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الديات ( 9 / 3 ) .

ص

3 - أخرجه الترمذي كتاب الفتن رقم 2164 و أبو داود كتاب الجهاد رقم 2588 و قال الترمذي : حسن غريب .

ص

(150)

كتاب القصص من قسم الاقوال قصة الاقرع و الابرص و الاعمى 40461 إن ثلاثة نفر في بني إسرائيل أبرص و أقرع و أعمى بدأ الله ( 1 ) أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا ، فأتى الابرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال لون حسن و جلد حسن ، قد قذرني الناس ، فمسحه فذهب و أعطى لونا حسنا و جلدا حسنا ، فقال وأي المال أحب إليك ؟ قال : الابل فأعطى ناقة عشراء فقال : يبارك لك


1 - بدأ في صحيح مسلم ( فأراد الله ) .

قوله ( بدأ الله ) بالهز و رفع كلمة الله أي حكم الله ، و أراد الله - قال الخطابي : معناه قضى الله أن يبتليهم ، و قد روى بعضهم ( بدا الله ) و هو غلط لما فيه من معنى البدو و هو ظهور شيء بعد أن لم يكن و هو على الله ممتنع - كذا قاله الكرماني و كذا هو الخير الجاري ملتقطعا - قال الحافظ ابن حجر ( بدا ) بتخفيف الدال المهملة بغيرهمز أي سبق في علم الله فأراد إظهاره ، و ليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خافيا لان ذلك محال في حق الله تعالى ، قال صاحب المطالع : ضبطناه عن متقني شيوخنا بالهمزة ، أي ابتدأ الله أن يبتليهم ، و رواه كثير من الشيوخ بغير همز و هو خطأ ، وسيق إلى التخطئة أيضا الخطابي ، و ليس كما قال موجه كما ترى .

ا ه فتح الباري .

و الحديث أخرجه البخاري كتاب الانبياء ( 4 / 208 ) .

ص )

(151)

فيها ! و أتى الاقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ فقال : شعر حسن فيذهب هذا عني ، قد قذرني الناس ، فمسحه فذهب و أعطى شعرا حسنا ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، فأعطاه بقرة حاملا و قال : يبارك لك فيها ! و أتى الاعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : يرد الله إلى بصري فأبصر به الناس ، فمسحه فرد الله إليه بصره ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الغنم فأعطاه شاة والدا ( 1 ) ، فأنتج هذان و ولد هذا ، فكان لها واد من الابل ، و لهذا واد من بقر ، و لهذا واد من غنم ، ثم إنه أتى الابرص في صورته و هيئته ( 2 ) فقال : رجل مسكين تقطعت بي الحبال ( 3 ) في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن و الجلد الحسن و المال بعيرا أ تبلغ عليه في سفري ! فقال له : إن الحقوق كثيرة ، فقال له : كاني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ؟ فقال : لقد ورثت لكابر عن كابر ، فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ! و أتى ( هامش ( 1 ) والدا : شاة والد : أي حامل .

اه ( 5 / 235 ) النهاية .

ب ( 2 ) و هيئته : أي في الصورة التي كان عليها لما اجتمع به ليكون ذلك أبلغ في اقامة الحجة عليه .

اه فتح الباري .

ب ( 3 ) الحبال : أي الاسباب ، من الحبل السبب .

اه ( 1 / 333 ) النهاية .

ب

(152)

الاقرع في صورته و هيئته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ! و أتى الاعمى في صورته و هيئته فقال : رجل مسكين و ابن السبيل و تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أ تبلغ بها في سفري ! فقال : قد كنت أعمى فرد الله بصري ، و فقيرا فأغناني الله فخذ ما شئت فو الله لا أ جهدك ( 1 ) اليوم بشيء أخذته لله ! فقال : أمسك مالك فانما ابتليتم ، فقد رضى الله عنك و سخط عن صاحبيك ( ق عن أبي هريرة ) ( 2 ) .

قصة المقترض ألف دينار 40462 إن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ، فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فائتني بالكفيل ، فقال : كفى بالله كفيلا ، قال :


1 - أ جهدك : أي لا أشق عليك و أدرك في شيء تأخذه من مالي لله تعالى .

اه ( 1 / 320 ) النهاية .

ب

2 - أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزهد رقم ( 2964 ) .

ص

(153)

صدقت ، فدفعها إليه إلى أجل مسمى ، فخرج في البحر فقضى حاجته ، ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للاجل الذي أجله ، فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار و صحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها إلى البحر فقال : أللهم ! إنك تعلم أني تسلفت من فلان ألف دينار فسألني كفيلا فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضى بك ، و سألني شهيدا فقلت : كفى بالله شهيدا ، فرضى بك ، و إني قد جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أجد ، و إني أستودعكها ! فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف و هو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده ، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله ، فإذا بالخشبة التي فيها المال ، فأخذها لاهله حطبا ، فلما نظرها وجد المال و الصحيفة ، ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بألف دينار و قال : و الله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه ! قال : هل كنت بعثت إلي شيئا ؟ قال : أخبرتك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه ، قال : فان الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة ، فانصرف بألف دينار راشدا ( حم ، خ ( 1 ) عن أبي هريرة ) .


1 - في صحيحه كتاب الكفالة باب الكفالة في القرض ( 3 / 144 ) .

ص




/ 138