أبيه - و كانت له صحبة - قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : من أكل من هذه البقلة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا ( الطحاوي و البغوي و الباوردي و ابن السكن و ابن قانع ، طب و أبو نعيم ، و رواه ابن السكن عن محمد ابن بشر بن بشر بن معبد عن أبيه عن جده ) .41751 عن خزيمة بن ثابت أنهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد و هو مسند ظهره إلى بعض حجرات نسائه فدخل رجل من أهل العالية فجلس يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فشم منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ريحا تأذي هو و أصحابه ، فقال من أكل من هذه الشجرة فلا يؤذينا بها ( كر و قال : غريب من حديث خزيمة لا أعلم أنا كتبناه إلا من هذا الطريق ) .41752 عن علي أنه كره أكل الثوم إلا مطبوخا ( ت ) .البصل 41753 عن أبي أيوب قال : نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتنا الاسفل و كنت في الغرفة ، فأهريق ماء في الغرفة ، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا مشفق ، فقلت : يا رسول الله !
(442)
لا ينبغي أن أكون فوقك ، انتقل إلى الغرفة ! فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بمتاعه فنقل ، و متاعه قليلى ، فقلت : يا رسول الله ! كنت ترسل إلى بالطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت يدي فيه حتى إذا كان هذا الطعام الذي أرسلت به إلى فنظرت فلم أر فيه أثر أصابعك ! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أجل ، إن فيه بصلا و كرهت أن آكلة من أجل الملك الذي يأتيني ، و أما أنتم فكلوه ( أبو نعيم ، كر ) .41754 عن أبي أيوب قال : لما نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لابي و أمي ! إني أكره أن أكون فوقك و تكون أسفل مني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أرفق بنا أن نكون في السفل لما يغشانا من الناس ، فلقد رأيت جرة لنا انكسرت فأهريق ماؤها فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها فننشف بها الماء فرقا من أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم منا شيء يؤذيه ، فكنا نصنع طعاما ، فإذا رد ما بقي منه تيممنا موضع أصابعه ، فأكلنا منها نريد بذلك البركة ، فرد علينا عشاءه ليلة و كنا جعلنا فيه ثوما أو بصلا فلم نر فيه أثر أصابعه ، فذكرت له الذي كنا نصنع و الذي رأينا من رده الطعام و لم يأكل ! فقال : إني وجدت منه ريح هذه الشجرة و أنا رجل أناجي فلم أحب أن يوجد مني ريحه ، فأما أنتم فكلوه ( طب ) .
(443)
أ حاكم الميتة 41755 عن جابر بن سمرة قال : مات بغلة عند رجل فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يستفتيه ، فقال : أما لك ما يغنيك عنها ؟ قال : لا ، قال : اذهب فكلها ( طب ) .41756 عنه : مات جمل بالحرة و إلى جنبه قوم محتاجون فرخص لهم النبي صلى الله عليه و سلم في أكله ( طب ) .41757 عن جابر قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه ناس فقالوا : يا رسول الله ! سفينة لنا انكسرت و إنا وجدنا ناقة سمينة ميتة فأردنا أن ندهن به سفينتنا و إنما هي عود على الماء ، فقال : لا تنتفعوا بشيء من الميتة ( ابن جرير و سنده حسن ) .41758 عن عبد الله بن حكيم : أتى علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في أرض جهينة و أنا غلام شاب أن لا تستمتعوا من الميتة بشيء باهاب و لا عصب ( عب ) .41759 ( مسند حيان بن أبجر الكناني ) عن عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر عن أبيه عن جده حيان قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم و أنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة و أنزل تحريم الميتة و أكفئت
(444)
القدور ( أبو نعيم ) .41760 ( من مسند سمرة بن جندب ) أحل لك الطيبات و أحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام فتأكل منه حتى تستغني ، قال : ما فقري الذي آكل ذلك إذا بلغته ؟ قال : إذا كنت ترجو نتاجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتاجك ، أو كنت ترجو عشاء تصيبه مدركا فتبلغ إليه بلحوم ماشيتك ، أو كنت ترجو فائدة تنالها فتبلغها بلحوم ماشيتك ، و إذا كنت لا ترجو من ذلك شيئا فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه ، قال : و ما غناي الذي أدعه إذا وجدته ، قال : إذا رويت أهلك غبوقا من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام ، و أما مالك فانه ميسور كله ليس منه حرام أن في نتاجك من إبلك فرعا و في نتاجك من غنمك فرعا تغذوه ماشيتك حتى تستغني ، ثم إن شئت فأطعمه أهلك و إن شئت تصدقت بلحمه ( طب عن حبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن جده ) .الارنب 41761 عن عمر بن الخطاب أن رجلا من أهل البادية أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأرنب مشوية ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : كلوا ، فقال
(445)
الاعرابي : قد رأيت بها دما ! فقال : كلوا ( ابن وهب و ابن جرير ) .41762 عن موسى بن طلحة أن رجلا سأل عمر عن الارنب فقال عمر لو لا أني أزيد في الحديث أو أنقص منه و سأرسل لك إلى عمار فجاء فقال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فنزلنا في موضع كذا و كذا ، فأهدي إليه رجل من الاعراب أرنبا فأكلناها ، فقال الاعرابي : يا رسول الله ! إني رأيتها تدمي ! فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لا بأس بها ( ش و ابن جرير ) .41763 عن موسى بن طلحة قال : قال عمر لابي ذر و عمار و أبي الدرداء : أ تذكرون يوم كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم بمكان كذا و كذا ، فأتاه أعرابي بأرنب فقال : يا رسول الله ! إني رأيت فيها دما ، فأمرنا بأكلها و لم يأكله ، قالوا : نعم ، ثم قال : أدن أطعم ، قال : إني صائم ( ق ) .41764 ( من مسند جابر بن عبد الله ) إن غلاما من قومه صاد أرنبا ، فذكاها عروة فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأمره بأكلها ( ابن جرير ) .41765 عن ابن عمرو قال : جئ بالارنب إلى رسول الله
(446)
صلى الله عليه و سلم و أنا قاعد عنده ، فلم يأمر بأكلها و لم ينه و زعم أنها تحيض ( ابن جرير ) .الجبن 41766 عن كثير بن شهاب قال : سألت عمر بن الخطاب عن الجبن ، فقال : أن الجبن يصنع من اللبن و الماء و اللبأ فكلوا و اذكروا اسم الله ، و لا يغرنكم أعداء الله ( كر ) .41767 عن حمزة الزيات قال : كتب عمر إلى كثير بن شهاب : مر من قبلك فليأكل الخبز الفطير بالجبن ، فانه أبقى في البطن ( كر ) .41768 عن ثور بن قدامة قال : جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن لا تأكلوا من الجبن إلا ما صنع المسلمون و أهل الكتاب ( ق ) .41769 عن زيد بن وهب قال : أتاهم كتاب عمر و هم في بعض المغازي : بلغني أنكم في أرض تأكلون طعاما يقال له الجبن فانظروا ما حلاله من حرامه ! و تلبسون الفراء فانظروا ذكية من ميتة ( ق ) .
(447)
41770 عن شقيق أنه قيل لعمر : إن قوما يعملون الجبن فيصنعون فيه أنا فيح ، فقال عمر : سموا الله وكلوا ( عب ، ش ) .41771 عن كثير بن شهاب قال : سألت عمر بن الخطاب عن الجبن ، فقال : اذكر اسم الله و كل ، فانما هو لبن أو لبأ ( عب ، ق ) .41772 عن الحارث عن علي قال : مرت عليه إمرأة بجدية فقال : نعم إدام العيال ! و مر عليه رجل بجبنة فقال : تدري كيف تأكل هذا ؟ قل ( بسم الله ) بسكين و اقطع و كل ( هناد بن السري في حديثه ) .الضب 41773 ( مسند عمر ) عن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحرم الضب و لكنه قذره ( حم ، م ، ن و ابن جرير و أبو عوانة ، ق ) .41774 عن عمر قال : ما أحب أن لي بالضباب حمر النعم ( ابن جرير ) .41775 عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب سئل عن