ملائكة العذاب بمسح فيقولون : اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله ! فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتوا بها باب الارض فيقولون : ما أنتن هذه الريح ! حتى يأتوا بها أرواح الكفار ( ن ، ( 1 ) ك - عن أبي هريرة ) .42170 إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدان بها فذكر من ريح طيبها و يقول أهل السماء : روح طيبة جاءة من قبل الارض ! صلى الله عليك و على جسد كنت تعمرينه ! فينطلق به إلى ربه ثم يقول : انطلقوا به إلى آخر الاجل .و إن الكافر إذا خرجت روحه - فذكر من نتنها فيقول أهل السماء : روح خبيثة جاءت من قبل الارض ! فيقال : انطلقوا به إلى آخر الاجل ( م - ( 2 ) عن أبي هريرة ) .42171 ألم تروا إلى الانسان إذا مات شخص بصره ! فذاك حين يتبع بصره نفسه ( م - عن أبي هريرة ) ( 3 ) .1 - أورده السيوطي في الجامع الكبير برقم 752 .و النسائي كتاب الجنائز رقم 1834 .ص 2 - أخرجه مسلم كتاب الجنة باب عرض مقعد الميت رقم 2872 .ص 3 - أخرجه مسلم كتاب الجنائز باب في شخوص بصر الميت رقم 921 .ص
(561)
42172 إن الروح إذا قبض تبعه البصر ( م ، ( 1 ) ه - عن أم سلمة ) .42173 إن الله تعالى يقول : إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير ! يحمدني و أنا أنزع نفسه من بين جنبيه ( حم ، هب - عن أبي هريرة ) .42174 إن أهون الموت بمنزلة حسكة كانت في صوف ، فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا و معها صوف ( ابن أبي الدنيا في ذكر الموت - عن شهر بن حوشب مرسلا ) .الاكمال 42175 إذا حضرتم الميت قولوا ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ) ( ص ، ش و المروزي - عن أم سلمة ) .42176 إذا حضر الانسان الوفاة جمع له كل شيء يمنعه 1 - أخرجه مسلم كتاب الجنائز باب في إغماض الميت رقم 120 .ص
(562)
عن الحق فيجعل بين عينيه فعند ذلك يقول ( رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) ( الديلمي - عن جابر ) .42177 إذا جلس أحدكم عند محتضر فلا يلح عليه بالشهادة ، فانه يقولها بلسانه أو يؤمي بيده و بطرفه أو بقلبه ( الديلمي - عن أنس ، و فيه أبو بكر النقاش ) .42178 ارقبوا الميت عند وفاته ، فإذا ذرفت عيناه و رشح جبينه و انتظر منخراه فهي رحمة من الله قد نزلت به ، و إذا غط غطيط البكر الخنوق و كمد لونه و أزبد شدقاه فهو عذاب من الله قد نزل به ( الحكيم و الخليلي في مشيخته - عن سلمان ) .42179 إن الروح إذا خرج تبعه البصر ، أما رأيتم إلى شخوص عينيه ( ابن سعد و الحكيم - عن أبي قلابة مرسلا ) .42180 إن الروح إذا عرج به يشخص البصر ( الحكيم - عن قبيصة بن ذؤيب ) .42181 إن الميت يحضر و يؤمن على ما يقول أهله ، و إن البصر ليشخص للروح حين يعرج بها ( ابن سعد - عن قبيصة ابن ذؤيب ) .
(563)
42182 إن شعر بصره يتبع روحه ( طب - عن أبي بكرة ) .42183 إن العبد ليعالج كرب الموت و سكرات الموت و إن مفاصله ليسلم بعضها على بعض يقول : عليك السلام ! تفارقني و أفارقك إلى يوم القيامة ( القشيري في الرسالة - عن إبراهيم بن هدبة عن أنس ) .42184 المسلم إذا حضرته الوفاة سلمت الاعضاء بعضها على بعض تقول : عليك السلام تفارقني و أفارقك إلى يوم القيامة ( الديلمي عن أبي هدبة عن أنس ) .42185 إن ملك الموت لينظر في وجوه العباد كل يوم سبعين نظرة ، فإذا ضحك العبد الذي بعث إليه يقول : يا عجباه ! بعثت إليه لاقبض روحه و هو يضحك ( ابن النجار - عن أبي هدبة عن أنس ) .42186 ما من ميت يموت فيقرأ عنده سورة يس إلا هون الله عليه ( أبو نعيم - عن أبي الدرداء و أبي ذر معا ) .42187 إن نفس المؤمن تخرج رشحا ، و إن نفس الكافر
(564)
تسبل كما تخرج نفس الحمار ، فان المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها ، و إن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها - عن ابن مسعود ) .42188 قال الله عز و جل للنفس : اخرجي ، قالت : لا أخرج إلا و أنا كارهة ، قال : اخرجي و إن كرهت ( البزار و الديلمي - عن أبي هريرة ) .42189 إن نفس المؤمن تخرج رشحا ، و لا أحب موتا كموت الحمار ، قيل : و ما موت الحمار ؟ قال : موت الفجاءة ، قال : و رح الكافر تخرج من أشداقه ( طب - عن ابن مسعود ) ( 1 ) .42190 معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف ، و ما من مؤمن يموت إلا و كل عرق منه يألم على حدة ، و أقرب ما يكون عدو الله منه تلك الساعة ( الحارث ، حل - عن عطاء ابن يسار مرسلا ) .42191 إني أعلم ما يلقى ، ما منه عرق إلا و هو يعلم 1 - أخرجه الترمذي بلفظه كتاب الجنائز رقم 980 .ص
(565)
الموت على حدة ( طب - عن سلمان ) .42192 إني لاعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس الله عنه كربه ، و أشرق لها لونه ، ورأى ما يسره ( حم ع - عن يحيى بن أبي طلحة عن أبيه و رجاله ثقات ) .42193 لو تعلمين علم الموت يا بنت زمعة لعلمت أنه أشد مما تقدرين عليه ( ابن المبارك - عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل مرسلا ، طب - عنه عن سودة بنت زمعة موصولا ) .42194 نظرت إلى ملك الموت عند رأس رجل من الانصار فقلت : يا ملك الموت ! ارفع بصاحبي ، فانه مؤمن ، قال : يا محمد ! طب نفسا وقر عينا ! فاني بكل مؤمن رفيق ( البزار - عن الخزرج ) .42195 أيها الملك ! ارفع بصاحبي ، فانه مؤمن ( ابن القانع عن الحارث بن خزرج الانصاري ) .42196 من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، و من كره لقاء الله كره الله لقاءه ، قالت عائشة : إنا لنكره الموت ! قال : ليس ذاك و لكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله
(566)
و كرامته ، فيس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه ، و أما الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله و عقوبته فليش شيء أكره إليه مما أمامه ، فكره لقاء الله و كره الله لقاءه ( عبد بن حميد - عن أنس عن عبادة بن الصامت ، ( 1 ) ه - عن عائشة ) .42197 من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، و من كره لقاء الله كره الله لقاءه ، قالوا : إنا نكره الموت ! قال : ليس ذلك و لكنه إذا حضر فأما أن كان من المقربين فروح و ريحان وجنة نعيم ، فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله و الله عز و جل للقائه أحب ، و أما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ، فإذا بشر بذلك كره لقاء الله و الله لقائه أكره ( حم - عن رجل من الصحابة ) .42198 من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، و من كره لقاء الله كره الله لقاءه ، قالوا : يا رسول الله ! كلنا نكره الموت ! قال ليس ذلك كراهية الموت ، و لكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير 1 - أخرجه ابن ماجه كتاب الزهد باب ذكر الموت رقم 4204 .ص