فسأل عليا ، فقال : ما هذا ببلادنا لتخبرني ! فقال : إنه كتب إلى معاوية أن أسألك عنه ، فقال : أنا أبو الحسن القرم ! يدفع برمته إلا أن يأتي بأربعة شهداء ( الشافعي ، عب ( 1 ) ص ، ق ) .40199 عن علي قال : ما كان بين الرجل و المرأة ففيه القصاص من جراحات أو من قتل النفس أو غيرها إن كان عمدا ( عب ) .40200 عن ابن جريج أخبرني محمد أظنه بن عبيد الله العرزمي أن عمر و عليا اجتمعا على أنه من مات في القصاص فلا حد له ، كتاب الله قتله ( عب ) .40201 عن الحسن قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى إمرأة مغيبة ( 2 ) كان يدخل عليها فأنكر ذلك فأرسل إليها ، فقيل لها : أجيبي عمر ! فقالت : يا ويلها ما لها و لعمر ! فبينما هي في الطريق فزعت فضربها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها فصاح الصبي صيحتين ثم مات ، فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، فأشار عليه بعضهم أن ليس عليك شيء إنما أنت وال و مؤدب ، و صمت علي فأقبل على علي فقال : ما تقول ؟ قال : إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم ، 1 - أورده عبد الرزاق في المصنف ( 9 / 433 ) .ص 2 - المغيبة هي التي غاب عنها زوجها .اه ( 3 / 399 ) النهاية .ب
(85)
و إن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك ، أرى أن ديته عليك ، فانك أنت أفزعتها و ألقت ولدها في سبيلك ، فأمر عليا أن يقسم عقله على قريش - يعني يأخذ عقله من قريش لانه أخطأ ( عب ، ق ) .40202 عن مجاهد أن عليا قال في الطبيب : إن لم يشهد على ما يعالج فلا يلومن إلا نفسه - يقول يضمن ( عب ) .40203 عن الضحاك بن مزاحم قال : خطب علي الناس فقال : يا معشر الاطباء و البياطرة و المتطببين ! من عالج منكم إنسانا أو دابة فليأخذ لنفسه البراءة ، فانه إن عالج شيئا و لم يأخذ لنفسه البراءة فعطب فهو ضامن ( عب ) .40204 عن علي و ابن مسعود قالا : دية المملوك ثمنه و إن حلف دية الحر ( عب ) .40205 ( من مسند جابر بن عبد الله ) عن جابر قال : رفع إلى النبي صلى الله عليه و سلم رجل طعن رجلا في فخذه بقرن فقال الذي طعنت فخذه : أقدني يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : داوها و استأن بها حتى تنظر إلى ما تصير ، فقال الرجل : يا رسول الله ! أقدني منه ، فقال له مثل ذلك ، فقال الرجل : أقدني يا رسول الله ! فأقاده رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فيبست رجل الذي استقاده وبرأ الذي استقيد
(86)
منه .فأبطل رسول الله صلى الله عليه و سلم دمها ( كر ) .40206 عن سراقة بن مالك قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقيد الاب من ابنه ، و لا يقيد الابن من أبيه ( عب ) .40207 ( مسند أبي ليلي ) كان أسيد بن حضير رجلا ضاحكا مليحا فبينا هو عند رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث القوم و يضحكهم فطعن رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصبعه في خاصرته ، فقال : أوجعتني ! قال : اقتص ، قال : يا رسول الله ! إن عليك قميصا و لم يكن علي قميص ، فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه ، فاحتضنه ثم جعل يقبل كشحه ( 1 ) يقول بأبي أنت و أمي يا رسول الله أردت هذا ( كر ) .40208 عن ابن الزبير قال : من أشار بسلاح ثم وضعه - يقول ضرب به - فدمه هدر ( عب ) .40209 عن ابن عباس قال : لو أن مائة قتلوا رجلا قتلوا به ( عب ) .40210 عن عكرمة قال : طعن رجل رجلا بقرن فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أقدني ! فقال : دعه حتى تبرأ ، فأعادها عليه مرتين أو ثلاثا و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : دعه حتى تبرأ ، فأقاده به ، ثم عرج 1 - كشحه : الكشح : الخصر .ا ه ( 4 / 175 ) النهاية .ب
(87)
المستقيد فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : بري صاحبي و عرجت ! فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ألم آمرك أن لا تستقيد حتى تبرأ ! فعصيتني فأبعدك الله و بطل عرجك ! ثم أمر النبي صلى الله عليه و سلم بمن كان به جرح أن لا يستقيد حتى تبرأ جرحه ، فالجرح على ما بلغ ، و ما كان من شلل أو عرج فلا قود فيه فهو عقل ، و من استقاد جرحا فأصيب المستقاد منه فعقل ما نقص من جرح صاحبه له .و قضى أن الولاء لمن أعتق ( عب ) .40211 عن علي قال : إذا أمر الرجل عبده أن يقتل رجلا فانما هو كسيفه أو كسوطه ، يقتل المولى و يحبس العبد في السجن ( الشافعي ، ق ) .40212 ( أيضا ) عن ميسرة قال : جاء رجل و أمه إلى علي فقالت : إن ابني هذا قتل زوجي ، فقال الابن : إن عبدي وقع على أمي ، فقال علي : خبتما و خسرتما ! إن تكوني صادقة يقتل ابنك ، و إن يكن ابنك صادقا نرجمك ، ثم قام علي للصلاة فقال الغلام لامه : ما تنظرين ؟ أن يقتلني و يرجمك ! فانصرفا ، فلما صلى سأل عنهما فقيل : انطلقا ( ق ، قط ) .40213 ( أيضا ) عن الحكم أن رجلين صدم أحدهما صاحبه ، فضمن علي كل واحد منهما صاحبه .
(88)
40214 عن الشعبي قال : أشهد علي على أنه قضى في قوم اقتتلوا فقتل بعضهم بعضا فقضى بعقل الذين قتلوا على الذين جرحوا ، و طرح عنهم بالعقل قدر جراحهم ( عب ) .40215 عن علي قال : عمد الصبي و المجنون خطأ ( عب ، ق ) .40216 عن أنس أن رجلا من اليهود قتل جارية من الانصار على حلي لها ثم ألقاها في قليب لها و رضخ رأسها بالحجارة ، فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم ، فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم أن يرجم حتى يموت ، فرجم حتى مات ( عب ) .ذيل القصاص 40217 عن حبيب بن مسلمة الفهري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا إلى القصاص من نفسه في خدش خدشه أعرابيا لم يتعمده ، فأتاه جبريل فقال : يا محمد ! إن الله لم يبعثك جبارا و لا متكبرا ، فدعا النبي صلى الله عليه و سلم الاعرابي فقال : اقتص مني ! فقال الاعرابي : قد أحللتك بأبي أنت و أمي ! و ما كنت لافعل ذلك أبدا و لو أتيت على نفسي ، فدعا له بخير ( ز ) .40218 حدثنا أبو خالد الاحمر عن بن إسحاق عن يزيد
(89)
ابن عبد الله بن أبي قسيط عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الاسلمي عن أبيه قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية إلى أضم فلقينا عامر بن الاضبط فحيا بتحية الاسلام فنزعنا عنه و حمل عليه محلم بن جثامة فقتله فلما قتله سلبه بعيرا له وأهبا و متيعا كان له ، فلما قدمنا جئنا بشأنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرناه بأمره فنزلت هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ) الآية 94 سورة النساء .قال بن إسحاق : فأخبرني محمد بن جعفر عن زيد بن ضمرة قال حدثني أبي و عمي و كانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قالا : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر ثم جلس تحت شجرة فقام إليه الاقرع بن حابس و هو سيد خندف يرد عن ابن محلم و قام عيينة بن حصن يطلب بدم عامر بن الاضبط القيسي و كان أشجعيا ، قال : فسمعت عيينة بن حصن يقول : لاذيقن نساءه من الحزن مثل ما ذاق نسائي ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : تقبلون الدية ؟ فأبوا ، فقام رجل من بني ليث يقال له مكيتل فقال : يا رسول الله ؟ و الله ما شبهت هذا القتيل في غرة الاسلام إلا بغنم وردت فرميت فنفر آخرها ، اسنن اليوم و غير غدا ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : نديه لكم خمسون في سفرنا هذا و خمسون إذا رجعنا ، فقبلوا الدية فقالوا : ائتوا بصاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فجئ به فوصف حليته و عليه
(90)
حلة قد تهيأ فيها للقتل حتى أجلس بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ما اسمك ؟ فقال : محلم بن جثامة ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم بيديه - و وصف أنه رفعهما : أللهم ! لا تغفر لمحلم بن جثامة ، قال : فتحدثنا بيننا أنه إنما أظهر هذا و قد استغفر له في السر .قال ابن إسحاق : فأخبرني عمرو ابن عبيد عن الحسن قال قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : آمنته بالله ثم قتلته ! فو الله ما مكث إلا سبع ليال حتى مات محلم ، قال : فسمعت الحسن يحلف بالله لدفن ثلاث مرات كل ذلك تلفظه الارض ، فجعلوه بين صدى جبل و رضموا عليه بالحجارة فأكلته السباع ، فذكروا أمره لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أما و الله إن الارض لتطبق على من هو شر منه و لكن الله أراد أن يخبركم بحرمتكم ( ش ) .40219 عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : رجل أمر عبده أن يقتل رجلا ؟ قال : على الآمر ، سمعت أبا هريرة يقول : يقت الحر الآمر و لا يقتل العبد ( عب - عن أبي هريرة ) .40220 عن ابن عباس قال : ما أصاب السكران في سكره أقيم عليه ( عب ) .40221 عن عائشة قالت : كان عندي رسول الله صلى الله عليه و سلم و سودة فصنعت خزيرا فجئت به فقلت لسودة : كلي ، فقالت :