إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



محاوراتهم العرفية ويقال: «فلان ينظر إلىالله» ثم إليك. فالنظر وإن كان هنا بمعنىالرؤية لا الانتظار، ولكنه كناية عن توقعرحمته سبحانه أولاً، وكرم الشخص المأمولثانياً كما يقال: «يتوقع فضل الله سبحانهثم كرمك».


والآية نظير قول القائل:





  • إني اِلَيْكَ لِما وَعَدْتَ لَناظِرٌ
    نَظَرَ الفَقير إلى الغَنِيّ المُوسِرِ



  • نَظَرَ الفَقير إلى الغَنِيّ المُوسِرِ
    نَظَرَ الفَقير إلى الغَنِيّ المُوسِرِ



فمحور البحث والمراد من توقع الرحمةوحصولها أو عدم توقعها وشمولها، فالطغاةيظنون شمول العذاب، والصالحون يظنون عكسهوضده وأما رؤية الله سبحانه ووقوع النظرإلى ذاته فخارج عما تهدف إليه الآية. هذاهو مفتاح حل المشكلة المتوهمة في الآية.فتفسير الآية برؤية ذاته غفلة عن القرينةالموجودة فيها:


وفي الختام نذكر نكتتين:

الأُولى: إِنَّ هنا فرقاً واضحاً بينقولنا: «عيون يومئذ ناظرة» وقولنا:«وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَاظِرَة». فلو كانالمراد رؤية ذاته سبحانه لناسب التعبيربالأَول، فالوجوه الناظرة غير العيونالناظرة، والأَول منهما يناسب التوقعوالانتظار دون الثاني.


الثانية: قال الزمخشري في كشّافه: «وسمعتسَرَوِيّة مستجدية بمكة وقت الظهر حينيغلق الناس أَبوابهم، ويأوون إلى مقائلهمتقول: «عُيَيْنَتَيَّ نُوَيْظِرَةٌ إلىالله وإليكم» تقصد راجية ومتوقعةلإِحسانهم إليها(1).


الآية الثانية: قوله سبحانه: (وَ لَمَّاجَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَ كَلَّمَهُرَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْإِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَ لَكِنِانْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِاسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِيفَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِجَعَلَهُ دَكّاً وَ خَرَّ مُوسَى صَعِقاًفَلَمَّا



1. الكشاف ج 4، ص 662.

/ 400