إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
يَُؤوّلون المعاصي بالقضاء، أولئكبريئون مني وأنا منهم براء»(1). 2 ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): «خمسة لا يستجاب لهم: أحدهم مَرّبحائط مائل وهو يُقبل إليه، ولم يسرعالمشي حتى سقط عليه...»(2). 3 ـ قيل لرسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): «رُقىً يُستشفى بها هل ترد من قدرالله؟ فقال: إنها من قدر الله»(3). والرقىجمع الرقية بمعنى العوذة. فقد جعل رسولالله التمسك بالأسباب جزءاً من تقديرهسبحانه، فأعْلَم بذلك أن ليس التقديرسالباً للاختيار، بل خِيَرة الإِنسانوحريته في مجال الحياة من تقديره سبحانه. 4 ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): «في كل قضاء الله عز وجل خيرةللمؤمن»(4). 5 ـ وهذا أمير المؤمنين، باب علم النبييوضح لنا مكانة التقدير بالنسبة إلىالاختيار. روى الأصْبَغ بن نُباتة أن أميرالمؤمنين (عليه السَّلام) عَدَل من حائطمائل إلى حائط آخر فقيل له: يا أميرالمؤمنين أتَفرّ من قضاء الله؟ قال: «أفرّمن قضاء الله إلى قدر الله عز وجل»(5). 6 ـ لما انصرف أمير المؤمنين (عليهالسَّلام) من صفين أقبل شيخ فجثا بين يديهثم قال له: يا أمير المؤمنين أخبرنا عنمسيرنا إلى أهل الشام، أبقضاء الله وقدره؟فقال: أجل يا شيخ، ما علوتم من تلعة ولاهبطتم من واد إلاَّ بقضاء من الله وقدر.فقال الشيخ: عند الله احتسب عنائي يا أميرالمؤمنين. فقال أمير المؤمنين: مه يا شيخ!فوالله لقد عَظّم الله لكم الأجر