إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
في مسيركم وأنتم سائرون، وفي مقامكموأنتم مقيمون، وفي منصرفكم وأنتممنصرفون، ولم تكونوا في شيء من حالاتكممكرهين ولا إليه مضطرين. فقال الشيخ: كيفلم نكن في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليهمضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرناومنقلبنا ومنصرفنا. فقال أمير المؤمنين:أوَ تظن أنَّه كان قضاءً حتماً، وقدَراًلازماً؟ إنَّه لو كان كذلك لبطل الثَّوابوالعقاب، والأمر والنهي، والزَّجر منالله تعالى، وسقط معنى «الوعد والوعيد»ولم تكن لائمة للمذنب، ولا مَحْمَدَةٌللمحسن، ولكان المُذْنِب أولى بالإِحسانمن المحسن، ولكان المحسن أولى بالعقوبة منالمذنب.. وتلك مقالة إخوان عَبَدَةَالأوثان، وخصماء الرحمان، وحزب الشيطان،وقَدَرِيّة هذه الأُمة ومجوسها(1). وإنَّالله كلف «تخييراً» ونهى «تحذيراً» وأعطىعلى القليل كثيراً، ولم يُعصَ مغلوباً ولميُطَعْ مكرهاً، ولم يملك مفوّضاً، ولميخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً،ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثاً،ذلك ظن الذين كفروا، فويل للذين كفروا منالنار(2). 7 ـ وقال أمير المؤمنين عندما سئل عنالقضاء والقدر: «لا تقولوا وكلهم الله إلىأنفسهم فتوهنوه، ولا تقولوا أجبرهم علىالمعاصي فتظلموه، ولكن قولوا الخيربتوفيق الله والشر بخذلان الله، وكلّسابقٌ في