إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خفيف المؤونة، بخلاف اتصافها بالوجودفإنه رهن وجود علة حقيقية خارجية.

وعلى ضوء هذا البيان يتضح أنه سبحانهمنزَّهٌ عن التحديد والماهية وإلاّ لزمأنْ يحتاج في اتصاف ماهيته بالوجود إلىعلة.(1) و ما هذا شأنه لا يكون واجباً بليكون ممكناً. وهذا يجرّنا إلى القولبأنَّه سبحانه صرف الوجود المنزه عن كل حد.

وأما الكبرى فإليك بيانها:

إن كل حقيقة من الحقائق إذا تجردت عن أيخليط وصارت صِرفَ الشيء لا يمكن أن تتثنّىوتتعدد، من غير فرق بين أن تكون صِرفَالوجود أو تكون وجوداً مقروناً بالماهيةكالماء والتراب وغيرهما. فإنَّ كل واحدمنها إذا لوحظ بما هو هو عارياً عن كل شيءسواه لا يتكرر ولا يتعد. فالماء بما هوماء، لا يتصور له التعدد إلاّ إذا تعددظرفه أو زمانه أو غير ذلك من عوامل التعددوالتميز.

فالماء الصرف والبياض الصرف والسوادالصرف، و كل شيء صرف، في هذا الأمر سواسية.فالتعدد وإلاثنَيْنِيّة رهن اختلاط الشيءمع غيره.

وعلى هذا، فإذا كان سبحانه ـ بحكم أنه لاماهية له ـ وجوداً صِرفاً، لا يتطرق إليهالتعدد، لأنه فرع التميز، والتميز فرعوجود غَيْرِيّة فيه، والمفروض خُلُوّه عنكل مغاير سواه، فالوجود المطلق والتحققبلا لون ولا تحديد، والعاري عن كل خصوصيةومغايرة، كلما فرضْتَ له ثانياً يكون

1. وهنا يبحث عن العلة ماهي؟ أهي نفسالوجود العارض على الماهية أو وجود آخر.فإن كان الأول لزم الدور، وإن كان الثانيلزم التسلسل. والتفصيل يؤخذ من محله. لاحظالأسفار، ج 1، فصل في أنه سبحانه صِرْفالوجود.

/ 400