إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بقي هنا نكتتان هامتان يجب التنبيهعليهما:

الأُولى: قد عرفت عناية النبي وأئمة أهلالبيت (عليهم السَّلام) بالإيمان بالقدر،وأنَّ المؤمن لا يكون مؤمناً إلا بالإيمانبه، فما وجه هذه العناية؟

والجواب: إنَّ التقدير والقضاء العينيينمن شعب الخلقة، وقد عرفت أنَّ من مراتبالتوحيد، التوحيد في الخالقية وأنه ليسعلى صفحة الوجود خالق مستقل سواه. ولو وصفتبعض الأشياء بالخالقية، فإنما هي خالقيةظليّة تنتهي إلى خالقيته سبحانه، انتهاءسلسلة الأسباب والمسببات إليه.

ولما كان القدر العيني، تأثر الشيء عنعلله وظروفه الزمانية والمكانية،وانصباغه بصفة خاصة فهو نوع تخلّق وتكوّنللشيء فلا محالة يكون المقدِّر والمكوِّنهو الله سبحانه.

ولما كان القضاء العيني، هو ضرورة تحققهولزوم وجوده، فهو عبارة أُخرى عن الخلقةالواجبة اللازمة، فلا محالة يستند إليهسبحانه.

فلأجل ذلك ترى أنه سبحانه تارة يسندالتقدير إلى نفسه ويقول: (قَدْ جَعَلَاللهُ لِكُلِّ شَىْء قَدْراً)(1) ويقول(الذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَ الذِي قَدَّرَفَهَدَى)(2).

وأخرى يسند القضاء ويقول: (فَإِذَا قَضَىأَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْفَيَكُونُ)(3) ويقول: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَسَموَات فِي يَوْمَيْنِ)(4).

فبما أنَّ التقدير والقضاء عبارة أُخرىعن كيفية الخلقة، فلا يوجد شيء في صفحةالوجود إلا بهما، وإلى ذلك يشير ما تقدم منالإمام الصادق (عليه السَّلام)

1. سورة الطلاق: الآية 3.

2. سورة الأعلى: الآية 2 ـ 3.

3. سورة البقرة: الآية 117.

4. سورة فصلت: الآية 12.

/ 400