إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فالمجتمع المؤمن بالله وكتابه وسنة رسولهإيماناً راسخاً يثبته الله سبحانه فيالحياة الدنيا وفي الآخرة، كما أنَّالظالم والعادل عن الله سبحانه يخذله اللهسبحانه ولا يوفقه إلى شيء من مراتب معرفتهوهدايته. ولأجل ذلك يرتب على تلك الآيةقوله: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَبَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ *جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَ بِئْسَالْقَرَارُ)(1). 8 ـ وقال سبحانه: (وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِيالزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّالأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيالصَّالِحُونَ)(2). فالصالحون لأجل اتصافهم بالصلاح فيالعقيدة والعمل، يغلبون الظالمين وتكونالسيادة لهم، والذلة والخذلان لمخالفيهم. 9 ـ وقال سبحانه: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَآمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُواالصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْفِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الذِيارْتَضَى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْمِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناًيَعْبُدُونَني لاَ يُشْرِكُونَ بيشَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَفَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(3). فالاستخلاف في الأرض نتيجة الإيمان باللهوالعمل الصالح وإقامة دينه بتمام معنىالكلمة ويترتب عليه ـ وراء الاستخلاف ـ ماذكره في الآية من التمكين وتبديل الخوفبالأمن. 10 ـ وقال سبحانه: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِيالأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَعَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْدَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا)(4). والآيات الواردة حول الأمر بالسير فيالأرض والاعتبار بما جرى على الأُممالسالفة لأجل عتوهم وتكذيبهم رسل اللهسبحانه، كثيرة في القرآن