إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
يزل الله عالماً بما كوّن، فعلمه به قبلكونه، كعلمه به بعد ما كوّنه» (1). وقال الإمام الصادق (عليه السَّلام): «منزعم أنَّ الله عز وجل يبدو في شيء لم يعلمهأمس، فابرأوا منه»(2). وقال أيضاً: «فكل أمر يريده الله فهو فيعلمه قبل أنْ يصنعه ليس شيء يبدو له إلاّوقد كان في علمه، إنَّ الله لا يبدو له منجهل» (3). وقال الإمام الكاظم (عليه السَّلام): «لميزل الله عالماً بالأشياء قبل أن يخلقالأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلقالأشياء» (4). وقال الإمام أبو الحسن الرضا (عليهالسَّلام): «إن الله عِلْم لا جهل فيه،حياة لا موت فيه، نور لا ظلمة فيه. قال كذلكهو»(5). هذه تصريحات أئمة الشيعة في سعة علمهسبحانه(6)، وامتناع البداء عليه بمعنىالظهور بعد الخفاء وهم في الوقت نفسهيقولون: «ما عبد الله بشيء مثل البداء».ويقولون: «ما بَعث الله نبياً حتى يأخذعليه ثلاث خصال: الإقرار بالعبودية، وخلعالأنداد، وأنَّ الله يقدم ما يشاء ويؤخرما يشاء». ويقولون: «ما تَنبأ نبي قط حتى يقرَّ للهتعالى بخمس: البداء والمشئية...». ويقولون: «لو يعلم الناس ما في القولبالبداء من الأجر، ما فتروا