إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قلنا: لا كلام في قوة هذا الكلام و متانته،إلاَّ أنه لما ثبت (من جانب) بالبرهان أنَّالخالق هو اللّه تعالى و ثبت (من جانب آخر)بالضرورة أنَّ لقدرة العبد و إرادته مدخلافي بعض الأفعال كحركة اليد دون البعضكحركة الارتعاش، إحتجنا في التفصي عن هذاالمضيق إلى القول بأنَّ اللّه تعالى خالقو العبد كاسب»(1).

يلاحظ عليه: إنَّه بعد لم يخرج عن هذاالمضيق بل قال بأصلين متعارضين، فإذا ثبتبالبرهان أنَّه لا خالق إلاَّ هو تعالى، وفسّرت خالقيته العامة بكونه فاعلامباشراً لكل فعل، لم يبق لتأثير قدرةالعبد مجال. فالقول بالأصلين جمع بينالمتعارضين.

و بعبارة ثانية، إنَّ الخلق بتمام معنىالكلمة، إذا كان راجعاً إليه و لا تصحنسبته إلى غيره كيف يكون للقوة المحدثة فيالعبد تأثير، فلو كان لها تأثير يكونالفعل مخلوقاً للعبد أيضاً لا للّه وحده.

و باختصار، لو كانت القدرتان في عرض واحد،فإنه يستلزم اجتماع القدرتين على مقدورواحد. و لو كانت قدرة العبد في طول قدرةاللّه سبحانه، يلزم كون الفعل مخلوقاًللعبد أيضاً، و هم يفرون من نسبة الخلق والإِيجاد إلى غير اللّه سبحانه.

و منهم: القاضي الباقلاني فقال: «قد قامالدليل على أنَّ القدرة الحادثة لا تصلحللإِيجاد، لكن ليست الأفعال أو وجوهها واعتباراتها تقتصر على جهة الحدوث فقط، بلها هنا وجوه أُخر هي وراء الحدوث». ثم ذكرعدّة من الجهات و الاعتبارات، و قال: «إنَّالإِنسان يفرّق فرقاً ضرورياً بين قولنا:«أوجد»، وقولنا: «صلى» و «صام» و «قعد» و«قام». و كما لا يجوز أن تضاف إلى الباريتعالى جهة ما يضاف إلى العبد فكذلك لا يجوزأن تضاف إلى العبد جهة ما يضاف إلى الباريتعالى، فإذا جاز لكم إثبات

1- شرح العقائد، النسفية، ص 115.

/ 400