إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فينسب الفعل الواحد و هو الغلبة في وقتواحد إلى نفسه و رسله.

4 ـ يقول سبحانه: (إِنْ تَنْصُروا اللّهَيَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْأَقْدَامَكُمْ)(1).

فيعد نفسه ناصراً و في الوقت نفسه يعدالمؤمنين ناصرين أيضاً.

5 ـ يقول سبحانه: (و إذ تَخْلُقُ مِنَالطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِبِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فيها فَتَكُونُطَيْراً بِإِذْنِي وَ تُبْرِئَالأَكْمَهَ وَ الأَبْرَصَ بِإِذْنِي وإذْ تُخْرِجُ المَوْتى بِإِذْنِي)(2). ترىأنَّه سبحانه ينسب أمر الخلق إلى رسولهبصراحة، حتى أنَّ الرسول يصف نفسه به ويقول (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَالطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ)(3). و معذلك أنَّ القرآن الكريم يخصّ الخالقيةباللّه سبحانه في كثير من الآيات التيتعرفت عليها، و لا يحصل الجمع بين هذهالآيات إلاَّ بالقول بأنَّ الخالقيةالنابعة من الذات غير المعتمدة على شيءتختص به سبحانه، و مثله سائر الأفعال منالرزق و الزرع و الغلبة و النصرة، فالكلبالمعنى السابق مختص به سبحانه لا يعدوه،لأنها من خصائص الواجب و لا يتصف بهاالممكن. و أَمَّا الفعل المعتمد علىالواجب المستمد منه فهو من شأن العبد يقومبه بإقدار منه سبحانه و إذن. و لأجل ذلكيكرر سبحانه لفظة «بإذني» أو «بإذن اللّه»في الآيات المتقدمة و هذا واضح لمن عرفالفباء القرآن. و الأشعري و من تبعه قصرواالنظر على قسم واحد، و غفلوا عن القسمالآخر، و لا يقف على ذلك إلاَّ من فسّرالآيات تفسيراً موضوعياً(4).

1- سورة محمد: الآية 7.

2- سورة المائدة: الآية 110.

3- سورة آل عمران: الآية 49.

4- المراد من التفسير الموضوعي هو جمعالآيات الواردة حول موضوع ما، ثم عرضبعضها على البعض الآخر، حتى يتبين المرادو المفهوم. و هذا نمط و طراز حديث منالتفسير أبدعه شيخنا الأستاذ العلامةجعفر السبحاني و خرج منه أجزاء خمسة باسم«مفاهيم القرآن».

/ 400