الفعل عن كونه اختيارياً. فالإيجاببالاختيار لا ينافي الاختيار، و الفعل وإن كان يتحقق وجوده بعدها لكن لا يخرجهاللزوم عن كونه فعلا اختيارياً، وهذاكالملقي نفسه من شاهق باختيار، لا يعدهبوطه و سقوطه فعلا خارجاً عن الاختيار،لكون مبادئه بالاختيار. فالذي يجب التركيزعليه هو اختيارية الإرادة ولا يضر وجوبالفعل بعد حصولها إذا كانت الإرادةاختيارية. فالتركيز على عدم وجوب الفعلبعد الإِرادة ـ فراراً عن اضطرارية الفعلـ ليس بأولى من التركيز على وجوب الفعل بعدالإرادة، إذا كانت الإِرادة فعلااختيارياً للنفس باختيار ذاتي لها. فالذي تنحل به العقدة هو كون الإِرادة تحتسلطان النفس لا كون الفعل غير واجب بعدحصول الإرادة.