إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كون وجوده نابعاً من ذاته، و كون الوجود والعدم بالنسبة إلى ذاته متساويان، و هذاالمِلاك موجود في حالتي البدء و البقاء، وأمَّا الحدوث فليس ملاكاً للحاجة فإنهعبارة عن تحقق الشيء بعد عدمه، و مثل هذاأمر انتزاعي ينتزع بعد اتصاف الماهيةبالوجود، و مِلاك الحاجة يجب أن يكون قبلالوجود لا بعده.


إنَّ الحدوث أمر منتزع من الشيء بعدتحققه، و يقع في الدرجة الخامسة من محلحاجة الممكن إلى العِلّة. و ذلك لأن الشيءيحتاج أولا ثم تقترنه العلة ثانياً،فتوجده ثالثاً، فيتحقق الوجود رابعاً،فينتزع منه وصف الحدوث خامساً. فكيف يكونالحدوث مناط الحاجة الذي يجب أن يكون فيالمرتبة الأولى و قد اشتهر قولهم: الشيءقُرّرَ (تُصُوِّر)، فاحتاج، فأوجد،فُوجِد، فحَدَث.


وبعبارة ثانية: ذهب الحكماء إلى أنَّ مناطالحاجة هو كون الشيء (الماهية) متساويالنسبة إلى الوجود و العدم، و أنَّه بذاتهلا يقتضي شيئاً واحداً من الطرفين و لايخرج عن حد الإِستواء إلاَّ بعلة قاهرةتجره إلى أحد الطرفين، و تخرجه عن حالةاللاإقتضاء إلى حالة الإِقتضاء فإِذا كانمناط الحاجة هو ذاك (إن الشيء بالنظر إلىذاته لا يقتضي شيئاً) فهو موجود في حالتيالحدوث و البقاء. و القول باستغناء الكونفي بقائه، عن العلّة، دون حدوثه، تخصيصللقاعدة العقلية التي تقول: إِنَّ كل ممكنمادام ممكناً بمعنى ما دام كون الوجود غيرنابع من ذاته يحتاج إلى علّة، و تخصيصالقاعدة العقلية مرفوض جداً.


و يشير الحكيم المتألّه الشيخ محمد حسينالأصفهاني في منظومته إلى هذا الوجهبقوله:





  • و الإِفتقَارُ لازمُ الإِمكَانِ
    لاَ فَرْقَ ما بينَ الحُدوثِ والبَقا
    في لازمِ الذَّات ولَنْ يَفْتَرِقا



  • منْدُون حَاجَة إلى البُرْهَانِ
    في لازمِ الذَّات ولَنْ يَفْتَرِقا
    في لازمِ الذَّات ولَنْ يَفْتَرِقا



الوجه الثاني: إنَّ القول بأنَّ العالمالمادي بحاجة إلى العلّة في

/ 400