إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الآية، لا أَنَّهما موضوعان للسعيد والشقي في الآخرة ليس غير.


و على ضوء ذلك فالخبر المروي عن النبي (صلىاللّه عليه و آله) ليس إلاَّ قوله: «الشقيمن شقي في بطن أُمّه و السعيد من سعد في بطنأُمّه»، و هو كلام مطلق لا قرينة فيه علىأنَّ المراد منه هو القسم الوارد فيالآيات الكريمة، بل يمكن أن يقال إنَّالمراد منه هو السعادة و الشقاء من حيثالخلقة و المزاج بقرينة قوله: «في بطنأُمّه». فمن المحتمل إذا صحّ سند الحديث وثبت صدوره من النبي أن يكون المراد إنَّالإِنسان في بطن أُمه على صنفين: شقيوسعيد.


فالجنين المتكون من نطفة و بويضة لأبوينسالمين روحاً و جسماً يتصف بالسعادة فيبطن أُمه و ترافقه في حياته الدنيوية، وهذا بخلاف الجنين المتكوّن من نطفة وبويضة لأبوين عليلين و مريضين جسماً وروحاً، فهو من هذا الآن محكوم بالشقاء، وإذا تولد رافقهُ إلى آخر عمره (إِلاَّ ماشاء رَبُّك).


فالرواية لا صلة لها بالسعادة و الشقاءالأُخرويين. و بالنتيجة لا ترتبط ببحثالجبر و الإِختيار، و إنما حملوها عليهمالأجل كون السعادة و الشقاء في الآيةراجعين إلى الحياة الأُخروية، ولكنه ليسبدليل.


نعم روى الصدوق عن محمد بن أبي عمير (م 217)قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليهالسَّلام) عن معنى قول رسول اللّه «الشقيمَنْ شقي في بطن أُمّه و السعيد مَنْ سعدفي بطن أُمّه». فقال: «الشقي من علم اللّه وهو في بطن أُمّه أنَّه سيعمل أعمالالأشقياء. و السعيد من علم اللّه و هو فيبطن أمّه سيعمل أعمال السُعَداء»(1).



1- التوحيد باب السعادة و الشقاوة، الحديث3، ص 356.

/ 400