إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



به، فإن فرضها بما هي هي، لا يكفي فياتصافها به بل يحتاج إلى ضم حيثية إلىالماهية تخرجها من حالة التساوي إلى أحدالجانبين. و هذه الحيثية هي الحيثيةالعلّية، ولولاها لما صح حمل الموجودةعليها، فيطلق على البياض المنضم إلى الجسم«حيثية تقييدية»، كما يطلق على العلّةالمخرجة للماهية من كتم العدم إلى الوجود«حيثية علية».


و لذلك اشتهر في كلامهم أنَّ الذاتي فيباب البرهان ما لا يحتاج في الحمل والإِتصاف إلى إحدى الحيثيتين، و غيرهيتوقف صحة الحمل والإِتصاف فيه على ضمإحداهما(1).


إذا عرفت ذلك، فاعلم أنَّه لا يصحّ توصيفالسعادة و لا الشقاء بالذاتي بكلاالمعنيين.


أمَّا الأول، فإن السعادة و الشقاء ليسامن مقولة الجنس و لا الفصل و لا النوعبالنسبة إلى الفرد المحكوم بأحدهما، و ذلكواضح لا يحتاج إلى بيان.


وأمَّا الثاني، أعني «ذاتي باب البرهان»فقد عرفت أنَّه عبارة عن الخارج عن ماهيةالشيء (ليس جنساً و لا فصلا و لا نوعاً)ولكن يحمل عليه بلا ضم ضميمة. ولكنهما ليساكذلك إذ لا يكفي فرض فرد من الإِنسان فياتصافه بأحدهما، بل يحتاج إلى ضم ضميمةإلى جانبه ككونه ذا عقائد حقّه و أعمالصالحة، أو ما يقابلها من العقائد الباطلةو الأعمال الطالحة، فيصحّ أن يطلق أنَّهسعيد أو شقي، و في ضوء ذلك يجب أن يقال:إنَّ السعادة و الشقاء من الأمورالعَرَضية التي يكتسبها الإِنسان فيمُدّة حياته.


و إن أريد أنَّ مبادئَهما و مناشئَهما منالأُمور الذاتية التي تنتقل إلى



1- و إلى هذا التقسيم يشير الحكيمالسبزواري في منظومته بقوله:





  • والخارج المحمولُ من صَمِيَمه
    كذلك الذاتِىُّ بِذا المَكانِ
    ليس هوالذاتي في البرهاني



  • يُغايرُالمحمُولَ بالضَّميمة
    ليس هوالذاتي في البرهاني
    ليس هوالذاتي في البرهاني



/ 400