إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وما هو كذلك يكون متحققاً إلزاماً، فكيفيوصف بالإِختيار.

ومبدأ الإِشكال هنا هو أنَّ مجموع الوجودالإِمكاني معلول لوجود الواجب و إرادته،فإرادته سبحانه هي العِلّة التامة لماسواه و معه كيف يتصف بعض الوجود الإِمكانيكأفعال الإِنسان بالإِختيار؟.فالإِشكالان متحدان جوهراً، مختلفان صورةو صياغة.

ولكن الجواب عن كلا الإِشكالين، واحد،ولكي يكون الجواب مناسباً لهذا التقريرنقول:

إن فعل الإِنسان إنما يتصف بالوجوب إذانسب إلى جميع أجزاء العِلّة التّامةالمنتهية إلى الواجب و إرادته، و منهااختيار الإِنسان و إرادته فإذا لوحظ الفعلبالنسبة إلى جميع أجزاء العِلّة التامةيوصف بالوجوب، و هذا مما لا كلام فيه.إلاَّ أنَّ الكلام ملاحظة الفعل قبلاجتماع أجزاء العِلّة التّامّة كالإِنسانقبل أن يريد، فلا يوصف الفعل في هذه الحالةإلاَّ بالإِمكان، و بما أن ذات الإِنسان وإرادته من أجزاء العلة أولا، و بما أنَّالإِنسان فاعل مختار بالذات في إيجادالجزء الأخير من العلّة التامة ـ أعنيالإِرادة ـ فلا يكون الفعل بالنسبة إليهفعلا إيجابياً، بل زمام الفعل بيده، فلهأن يوجد الإِرادة و له أن يترك، و قد تعلقتإرادته على اختياره أحد الطرفين باختيارذاتي.

و بذلك يظهر أنّ نسبة الفعل تختلف حسباختلاف المنسوب إليه، فلو نسب الفعل إلىمجموع أجزاء العِلّة التّامّة من الواجبسبحانه إلى إرادة العبد فالفعل متصفبالوجوب.

و إن نسب إلى نفس الباري سبحانه مع حذفالوسائط و العِلَل فالنسبة تنقلب إلىالإِمكان لعدم وجود العلّة التامة. كيف، وقد تعلقت مشيئته على صدور الفعل عن طريقالعِلَل و الأسباب.

و إن لوحظ الفعل بالنسبة إلى نفس الإِنسانبما أنَّه فاعل مختار بالذات في إيجادالإِرادة في ضميره و عدمه، فالفعل فعلإمكاني، إختياري.

/ 400