إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يستعين في تحصيل العلم بعلم منفصل، وفيالإيجاد بقدرة خارجة عن ذاته. وبالجملةإنَّ التحرّز عن تعدد القدماء أولا،وحاجته سبحانه في مقام الفعل إلى غير ذاتهثانياً، يجرنا ـ مع الاعتراف بأنَّ لهسبحانه أوصافاً من علم وقدرة وغيرهما ـإلى القول بعينية الصفات والذات.

بساطة الذات وتعدد الصفات كيف يجتمعان؟

لقد قادتنا البراهين السابقة إلى بساطةالذات الإلهية، وخلوها عن أي نوع من أنواعالتركيب العقلي الخارجي وهنا يطرح هذاالسؤال نفسه وهو: كيف يجتمع تعدد الأسماءوالصفات مع بساطة الذات؟ أليس يستلزم تعددالصفات تركُّب الذات الإِلهية من صفاتمتعددة؟

والجواب عن ذلك بوجهين:

الأوّل: إنَّ السؤال إنما يتوجه إذا كانكل واحد من هذه الصفات يشكّل جزءاً خاصاً،ويحتل موضعاً معيناً من ذاته سبحانهوحينئذ يمكن القول بأنه يستلزم التركيب فيذاته سبحانه ولكن إذ قلنا بأنَّ كل واحد منهذه الصفات يشكل تمام الذات برمتهاوأسرها، فحينئذ لا يبقى مجال لتصورالتركيب في شأنه تعالى، إذ لا يمتنع كونالشيء على درجة من الكمال يكون فيها كلّهعلماً، وكلّه قدرة، وكلّه حياة. دون أنتظهر أية كثرة في ذاته. نعم، لو كانت هناككثرة، فإنَّما هي في عالم المفهوم دونالواقع الخارجي، إذ عندئذ تكون ذاتهسبحانه مصداق العلم ومطابقه ـ وفي الوقتنفسه ـ مصداق القدرة ومطابَقَها، بلامغايرة ولا تعدد.

ولتقريب هذا المعنى نشير إلى مثال في عالمالممكنات وهو أنَّ الإِنسان الخارجيبتمام وجوده مخلوق لله سبحانه وفي الوقتنفسه معلوم له سبحانه. فمجموع الوجودالخارجي، كما هو مصداق لقولنا إِنَّهمخلوق لله ومطابَق له، مصداق ومطابَقلقولنا إنَّه معلوم للّه، من دون أنْيُخصَّ جزء

/ 400