إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
1ـ يقول سبحانه: (اللهُ يَتَوَفّىالأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها).(1) فينسبتوفّي الأنفس إلى نفسه، بينما نجده سبحانهينسبه إلى رسله وملائكته ويقول: (حَتَى إذاجَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفّتْهُرُسُلُنا).(2) ولا يجد الإِنسان العارف بالقرآن أياختلاف في النسبة. 2ـ إِنَّ الذكر الحكيم يصفه سبحانه أنهالكاتب لأعمال عباده ويقول: (وَاللَّهُيَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ).(3) ولكن فيالوقت نفسه ينسب الكتابة إلى رسله ويقول:(بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْيَكْتُبُونَ).(4) 3ـ إنَّهُ سبحانه ينسب تزيين عمل الكافرينإلى نفسه ويقول: (إنَّ الذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنا لَهُمْأعْمَالَهُم).(5) وفي الوقت نفسه ينسبها إلىالشيطان ويقول: (وإذْ زَيّن لَهُمُالشَّيْطانُ أعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاغَالِبَ لَكُمُ اليَوْمَ).(6) وفي آية أُخرى ينسبها إلى قرنائهم ويقول:(وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَنَاءَفَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَأَيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ)(7) ولا تصحهذه النسب المختلفة ظاهراً إلا بالقولبأنَّ الكون مبني على النظام السببيوالمُسبَّبي وسببية كل شيء بتسبيب منهسبحانه وينتهى الكل إليه فالفعل مع أنهفعل السبب فعل المسبِّب بالكسر أيضاً. 4ـ لا شك أنَّ التدبير كالخلقة منحصرٌ فيالله سبحانه (كما سيوافيك بيانه في القسمالآتي من التوحيد) حتى لو سئل بعض المشركينعن المدبِّر