إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
مما أطبقت على صحته الإِمامية والمعتزلةوأيدته النصوص المروية عن أئمة أهل البيت(عليهم السَّلام) وقد قال به بعض الأشاعرةأيضاً كإِمام الحرمين (أبي المعاليالجُوَيْني) وهو من أعلام القرن الخامسوالشيخ (الشعراني) وهو من أقطاب الحديثوالكلام في القرن العاشر، والشيخ (محمدعبده) مفتي الديار المصرية في القرنالرابع عشر. ومن أراد الوقوف على كلماتهمفليرجع إلى مصادرها.(1) ثم إِنَّ هنا ضابطة لتمييز الأَفعال التيتُسند إلى الفاعل القريب عن الأَفعال التيتُسند إلى القريب والبعيد تَفَطّن إليهاالعلامة (الطباطبائي) في تفسيره فقال: «إنمن الأَفعال ما يكشف بمفهومه عن خصوصياتالمباشرة كالأَكل بمعنى الالتقام، والبلعوالشرب بمعنى المص والتجرع، والقعودبمعنى الجلوس، لم ينسب إلا إلى الفاعلالمباشر، فإذا أمر السيد خادمه أن يأكلغذاءً كذا ويشرب شراباً كذا، ويقعد علىكرسي كذا، قيل: «أكل الخادم وشرب وقعد، ولايقال أكله سيده وشربه وقعد عليه. وأما الأَعمال التي لا تعتبر فيهاخصوصيات المباشرة والحركات المادية التيتقوم بالفاعل المباشِر للحركة كالقتلوالأَسر والإحياء والإِماتة والإِعطاءوالإِحسان ونظائرها فإِنها تُنسب إلىالفاعل القريب والبعيد على السوية، بل