إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إلهیات علی هدی الکتاب و السّنة و العقل - جلد 2

حسن محمد مکی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعلى هذا فالحاكمية خاصة بالله سبحانهوهي منحصرة فيه وتُعد من مراتب التَّوحيدولك أنْ تستظهر هذه الحقيقة من الآياتالتالية:

(إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّالْحَقَّ وَ هُوَ خَيْرُالْفَاصِلِينَ)(1).

(أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُالْحَاسِبِينَ)(2).

(لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِتُرْجَعُونَ)(3).

هذا من جانب، ومن جانب آخر إنَّ وجودالحكومة في المجتمع أمر ضروري. والمرادالحكومة الّتي تصون الحريات الفردية إلىجانب المصالح الاجتماعية، وتسعى إلىتنظيم الطاقات وتنمية المواهب، وتوقفابناء المجتمع على واجباتهم، وتجريالقوانين والسُّنن الإِلهية والبشرية.ومن المعلوم أنَّ تجسيم الحكومة وتجسيدهافي الخارج وممارسة الإِمرة ليس من شأنهسبحانه بل هو شأن من يماثل المحكوم فيالجنس والنوع ويشافهه ويقابله مقابلةالإِنسان للإِنسان. وعلى ذلك، فوجه الجمعبين حصر الحاكمية في الله سبحانه ولزومكون الحاكم والأمير بشراً كالمحكوم، هولزوم كون من يمثل مقام الإِمرة مأذوناً منجانبه سبحانه لإِدارة الأُمور والتصرف،في النفوس والأموال، وأنْ تكون ولايتهمستمدة من ولايته سبحانه ومنبعثة منهاولولا ذلك لما كان لتنفيذ حكمه جهة ولادليل.

وإنْ شئت قلت: إنَّ المقصود هو حصرالولاية الّتي تنبعث منها الحاكمية فيالله سبحانه، لا حصر الإِمرة والتصديلتنظيم البلاد، وإقرار الأمن في المجتمع.فالولاية وحق الحاكمية له سبحانه، وعلىضوء ذلك يجب أنْ يكون المتمثل بها منصوباًمن قبله سبحانه باسمه الخاص أو بوصفهالمخصوص.

1. سورة الأنعام: الآية 57.

2. سورة الأنعام: الآية 62.

3. سورة القصص: الآية 70.

/ 400