واسـتـشهد لدعوى أنّهم شـيعته بأخبارهم، وهو كما ترى! على أنّه لا ريب أنّ المراد بشـيعة عليّ (عليه السلام): أتباعُـه.. فإنْ كان الخلفاء الثلاثة أتباعه، تمّ مطلوبنا. وإنْ لم يكونوا أتباعه، بل أئمّته ـ كما يزعم القوم ـ، فلا يكونون شـيعته، ومن خير البريّة! فلا يعقل أن يكونوا أئـمّـته! فالآيـة الشريفة تدلّ على إمامته أحسـن دلالـة! هـذا، وقد أعرب ابن تيميّة هنا عمّا في ضميره، وسوّد وجه صحيفتين(1)، يُغني في ردّ ما قد يحتاج منهما إلى الردّ ما ذكرناه، ويكفي في فساد الباقي مجـرّد النظر فيه! (1) انظر: منهاج السُـنّة 7 / 259 ـ 263.