دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وكيف كان! فلتفرض قراءة ابن مسعود رواية له، بأن يكون قد روى أنّ الله سبحانه أنزل هذه الآية لبيان هذه الفضيلة لعليّ (عليه السلام)، وأنّ الله تعالى كفى به المؤمنين القتال يوم الأحزاب، حيث قتل عَمرو بن عبـد ودّ، وردّ الأحزاب خاسرين، فيكون جهاده أفضل من جهاد المسلمين جميعاً ; لأنّ به الفتح مع حفظ نفوسهم، فمنه حياة الإسلام والمسلمين.


ولولا أن يكفيهم الله تعالى القـتال بعليّ لاندرسـت معالم الإسلام ; لضعـف المسـلمين ذلـك اليـوم وظهـور الوهـن عليـهـم ; ولـذا قـال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لَضربةُ عليّ خيرٌ ـ أو: أفـضل ـ من عبـادة الثـقلين "، كما رواه في " المواقف " وغيـرها(1).


وفي رواية الحاكم في " المستدرك "(2): " لمبارزة عليّ لعمرو [ بن ودّ يوم الخندق ] أفضل من أعمال أُمّتي إلى يوم القيامة ".


فلا محالة يكون أفضلهم وأَوْلاهم بالإمامة ; لكشف ذلك عن زيادة علمه ومعرفته وتمام بصيرته، حتّى استحقّ مدح الله تعالى له في كتابه المجيد، وأنّى لغيره مثل ذلك؟!



(1) المواقف: 412، شرح المقاصد 5 / 298، السيرة الحلبية 2 / 642 ـ 643.


قال ابن تيميّة في منهاج السُـنّة 8 / 109 رداً على هذا الحديث: "كيف يكون قتل كافر أفضل من عبادة الثقلين؟!... ".


فردّ عليه الحلبي في السيرة الحلبية 2 / 643 بقوله: " لأنّ قتل هذا كان فيه نصرة للدين وخذلان للكافرين ".


(2) ص 32 من الجزء الثالث [ 3 / 34 ح 4327 ]. منـه (قدس سره).


وانظر: تاريخ بغداد 13 / 19 رقم 6978، شواهد التنزيل 2 / 8 ـ 9 ح 636، مناقب الإمام عليّ (عليه السلام) ـ للخوارزمي ـ: 106 ـ 107 ح 112، تاريخ دمشق 50 / 333 رقم 5858، تفسير الفخر الرازي 32 / 32 تفسير سورة القدر، فرائد السمطين 1 / 255 ـ 256 ح 197، كنز العمّال 11 / 623 ح 33035.


/ 409