سـبق ـ(1) ; ولكن يبعد النداء بلعن كلّ عاص. وإمّـا أن يراد بالظالمين: العصاة بالكبائر، لا سـيّما الكفر والنفاق، الذي منه بغض عليّ (عليه السلام)، كما مـرّ(2). ولا شكّ أنّ مَن يسـتحقّ الناسُ اللعنة لبغضه، مع النداء بها على رؤوس الخلائق يوم الحساب، هو الإمام الحقّ، بل كونه هو المنادي دليل على فضله على الأُمّـة ; والأفضل هو الإمام. ويشهد لدلالة الآية على الإمامة، الخبرُ الأخير، فإنّ المراد فيه بالولاية: الإمامة ; لأنّ التكذيب إنّما يتعلّق بها لا بالحبّ. وبمقتضى إطلاق الولاية في الحديث، لا يفترق الحال بين مَن كذّب بإمامته مطلقاً أو في وقت خاصّ. (1) انظر: ج 4 / 241 من هذا الكتاب. (2) راجع الصفحات 269 ـ 271 من هذا الجزء.