دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وذلك يدلّ على أنّ أبا بكر ما كان منه ; فهذا هو وجه الاستدلال بهذه الآيـة.


والجواب: إنْ صحّت هذه الدلالة كان العبّـاس أَوْلى بالإمامة ; لأنّه كان أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من عليّ ; وبهذا الوجه أجاب أبو جعفر المنصور عنه "(1).


وإنّما قلنا: إنّه يُعلم الجواب عن هذا ممّا ذُكر ; لِما عرفت من أنّ العبّـاس ليس من المهاجرين، فلا ولاية بينه وبين النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ; ولو سُلّم، فعليٌّ أقرب منه رحماً.


ولو تمسّكنا بإطلاق (أُولو الأرحام) فعليٌّ أفضل، والأفضل أحقّ بالإمامـة.


ولعلّه لهذه الأُمور طلب العبّـاس مبايعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، لكن الحقّ أنّ المنشأ في الطلب علمه ببيعة الغـدير وغيرها.


ثمّ إنّ الأمر المهمّ هو أَولويّة أمير المؤمنين (عليه السلام) من أبي بكر بميراث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهي حاصلة ; لعدم الرحميّة لأبي بكر، كما يدلّ عليه حديث عزله عن أداء سورة براءة(2) ; فتكون خلافته باطلة، وأنّ الحقّ لعليّ (عليه السلام).



(1) تفسير الفخر الرازي 15 / 221.


(2) انظر: مسند أحمد 1 / 3 و 151 و ج 3 / 212 و 283، سنن الترمذي 5 / 256 ـ 257 ح 3090 و 3091، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ 5 / 128 ـ 129 ح 8460 ـ 8462، سنن ابن ماجة 1 / 44 ح 119، مصنّف ابن أبي شيبة 7 / 506 ح 72، مسند البزّار 2 / 308 ح 733، المعجم الكبير 12 / 77 ح 12593، تفسير الطبري 6 / 306 ـ 307 ح 16386 و 16389 و 16392، تاريخ الطبري 2 / 192 حوادث سنة 9 هـ، سيرة ابن هشام 5 / 232، المستدرك على الصحيحين 3 / 53 ح 4374، تفسير الماوردي 2 / 337، تفسير البغوي 2 / 225.


/ 409