وقول الرازي: " إنْ صحّت هذه الدلالة "، إن أراد به منع دلالة آية أُولي الأرحام على أَولويّة أرحام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإمامة، فظاهر البطلان ; لأنّ الآية أطلقت الأَولوية، والمطلق حجّـة في الإطلاق بالإجماع. وإنْ أراد به منع دلالة حديث عزل أبي بكر على أنّه ليس بذي رحم، فالأمر أشـنع! ولو كان أبو بكر رحماً للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكانت قريش كلّها أرحاماً، بل الناس كلّهم كذلك ; لاجتماعهم في آدم ونوح عليهما السلام. ولو سُلّم، فعليٌّ أقرب منه رحماً للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيحجبه عن الميراث اتّـفاقاً، وتكون الخلافة لعليّ (عليه السلام).