وفي الطهارة، قال تعالى: (طـه)(1) أي: يا طاهر، وقال: (ويُطـهّركم تطهيـراً)(2).. وفي تحريم الصدقـة.. وفي المحبّـة، قال تعـالى: (فاتّبعوني يُحْبِـبكم الله)(3)، وقال: (لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)(4) "(5). وأقـول: لقد ترك عُمدة ما يساوونه فيه، وهو أنّهم حجج الله مثله(6) ; لكونهم خلفاءَه الاثني عشر من قريش، ونسي المباهلة بهم معه وعصمتهم، وكثيراً من الفضائل التي يشاركونه بها دون الأُمّـة، كالعلم بما في الكتاب ونحوه. (1) سورة طه 20: 1. (2) سورة الأحزاب 33: 33. (3) سورة آل عمران 3: 31. (4) سورة الشورى 42: 23. (5) الصواعق المحرقـة: 229، وانظر مؤدّاه في: تفسير الفخر الرازي 22 / 4 تفسير سورة طه، و ج 25 / 210 تفسير آية التطهير، و ج 27 / 167 تفسير آية المودّة، جواهر العقدين: 229 ـ 230. (6) تاريخ دمشق 42 / 308 و 309، تاريخ بغداد 2 / 88 رقم 474، مناقب الإمـام عليّ (عليه السلام) ـ لابن المغازلي ـ: 93 ح 67، ميزان الاعتدال 6 / 446 رقم 8596، الكامل في الضعفاء 6 / 397 رقم 1883، الرياض النضرة 3 / 159، كشف الغمّة 1 / 94 و 161 نقلا عن العزّ الحنبلي والحافظ اللفتواني في كتاب " الأربعيـن ".