قلـت: قد اعتبرنا في الدلالة على العصمة أو الفضل عِلم الشخص بدخـوله الجنّـة، وليـس في الحـديث ما يدلّ على عِلم عقيـل، وليـس هو ـ أيضاً ـ كعليّ (عليه السلام) عنـده عِلم الكـتاب، والعلم بكلّ آيـة في مَن نزلت، فلا يلزم علوّ رتبته كعليّ (عليه السلام). على أنّ عقيلا ليس بمعصوم، فلا تجوز إمامته، وإنْ فُرض جواز بشارته وإعلامه بدخول الجنّـة. هـذا، ونقل نحو هذا الحديث في الباب الرابع والأربعين من " ينابيع المودّة " عن أبي نعيم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ: " أنت يا عليّ على حوضي، تذود عنه المنافقين، وأنّ أباريقه عدد نجوم السماء، وأنت والحسن والحسين وحمزة وجعفر في الجنّة، إخواناً على سُرُر متقابلين، وأنت وأتباعك معي "، ثمّ قرأ: (ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخواناً على سُرُر متقابلين)(1). (1) ينابيع المودّة 1 / 395 ح 10.