كما يُحتمل أن يُراد التجوّز في المفرد، بأن يكون قد أطلق الأنفس على أهل البيت مجازاً ; إشارة إلى أنّهم بمنزلة الأنفس في وجوب حفظها ورعايتها على الناس كلّهم ; لأنّ حياتهم حياةُ الأنفس من كلّ وجه.. أمّا في الآخرة ; فلأنّهم الهداة، وبهم النجاة.. وأمّا في الدنيا ; فلحفظ النفوس بهم، وبهم السعادة والبركات، ولذا قال سلمان الفارسي (رضي الله عنه): " لو أطعتم عليّـاً لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أرجلكم "(1). ويحتمل أن يكون تجوّزاً في المفرد، على أن يُراد بالأنفس: أهل البيت (عليهم السلام)، وبقتلهم: غصب خلافتهم ; لأنّه آيلٌ إلى قتلهم، كما شهد به الوجـدان. (1) انظر: أنساب الأشراف 2 / 274، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 6 / 43.