فقد نقل في " كنز العمّال "(1)، عن أبي نعيم، عن ابن عبّـاس، قال: " ما أنزل الله آية (يا أيّها الّذين آمنوا) إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها. ونقل فيه(2)، عن أبي نعيم أيضاً، عن ابن عبّـاس، قال: " ما أنزل الله سورة في القرآن إلاّ وكان عليٌّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) وما قال لعليّ إلاّ خيراً ". ونقل ابن حجر في " الصواعق "(3)، عن الطبراني، وابن أبي حاتم، عن ابن عبّـاس، قال: " ما أنزل الله (يا أيّها الّذين آمنوا) إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير مكان وما ذكر عليّـاً إلاّ بخير ". ونقل في " كشف الغمّة "، عن ابن مردويه نحو ذلك من عدّة طرق، عن ابن عبّـاس وحذيفـة(4). وهو دالٌّ على إمامة أمير المؤمنين ; لأنّ المراد بكون عليّ (عليه السلام) رأسها وأميرها: هو كونه رأس من خوطب بها، وهم المؤمنون، وأنّه أميرهم وإن لم يكن داخلا معهم في الخطاب في بعض الآيات، كقوله تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون)(5).. (1) ص 153 من الجزء 6 [ 11 / 604 ح 32920 ]. منـه (قدس سره). وانظر: حلية الأولياء 1 / 64 رقم 4. (2) ص 391 من الجزء 6 [ 13 / 108 ح 36353 ]. منـه (قدس سره). وانظر: معرفة الصحابة ـ لأبي نعيم ـ 1 / 85 ح 334. (3) في الفصل 3 من الباب 9 [ ص 196 ]. منـه (قدس سره). وانظر: المعجم الكبير 11 / 210 ـ 211 ح 11687. (4) كشف الغمّة 1 / 314 و 317. (5) سورة الصفّ 61: 2.