دلائل الصدق لنهج الحق جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 5

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مالك(1).


فإذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) هو المراد بـ (المؤمنين) في الآية، دلّ على أنّه بمنزلة جميع المؤمنين في الإيمان والتأييد للنبيّ ; للتعبير عنه بصيغة الجمع العامّة، فيكون أفضلَهم وإمامَهم، خصوصاً مع كتابة اسمه الشريف وتأييده على العـرش..


فقول الفضل: " لا شكّ أنّ عليّـاً من أفاضل المؤمنين... " إلى آخره، ظلمٌ لأمير المؤمنين بجعله من الأفاضل، والآية والرواية تدلاّن على الأفضلية.


كما إنّ قوله: " ولمّا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مؤيّداً بالمؤمنين... " إلى آخره، خلافُ مقصود الآية والرواية، من كونه بمنزلة جميع المؤمنين في التأييد ; لأنّه العمدة والمتّبَع ; ولذا قرنه الله سبحانه بنصره، وزيّن به عرشه.


ولا ينافي إرادة أمير المؤمنين من (المؤمنين) في الآية، قوله تعالى بعدها: (وألَّـف بين قلوبهم...)(2) الآية ; وذلك لأنّ الاسـتخدام(3) بابٌ واسع.



(1) ينابيع المودّة 1 / 282 ذ ح 3.


(2) سور الأنفال 8: 63.


(3) الاستخدام: هو أن يُذكَر لفظٌ له معنيان، فيراد به أحدهما، ثمّ يُراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللفظ معناه الآخر ; أو يراد بأحد ضميريه أحدُ معنييه، ثمّ بالآخر معناه الآخـر..


فالأوّل كقوله:





  • إذا نزلَ السماءُ بأرض قوم
    رعيناهُ وإنْ كانوا غِضابا



  • رعيناهُ وإنْ كانوا غِضابا
    رعيناهُ وإنْ كانوا غِضابا



أراد بالسماء: الغيث، وبالضمير الراجع إليه مِن " رعيناه ": النبت.


والثاني كقوله:





  • فسَقى الغِضى والسّاكنيه وإنْ هُمُ
    شَبَّوْهُ بينَ جَوانحي وَضُلوعي



  • شَبَّوْهُ بينَ جَوانحي وَضُلوعي
    شَبَّوْهُ بينَ جَوانحي وَضُلوعي




أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى " الغضى " ـ وهو المجرور في " الساكنيه ": المكان، وبالآخر ـ وهو المنصوب في " شبّوهُ ": النار ; أي: أوقدوا بين جوانحي نار الغضى ; يعني نار الهوى التي تشـبه نار الغضى.


والاستخدام الذي عناه الشيخ (قدس سره)، المستعمل في الآية الكريمة، من القسم الأوّل.


انظر: التعريفات ـ للجرجاني ـ: 21 ـ 22.





/ 409