نفس مكتفى و ناقص
به موضوع بحث برگرديم سخن در انسان مؤيد به روح القدس بود . اين چنين كس صاحب علم لدنى استو داراى
نفس مكتفى است كه مستكفى نيز گويند يعنى به حسب فطرت به همان سرمايه خداداديش و به ذات و باطن ذاتش از
علل ذاتيه اش در خروجش از نقص به كمال اكتفا مى كند و احتياج به مكمل خارجى و معلم بشرى ندارد
چنانكه
نفس ناقص در تحصيل كمالات و خروج از قوه به فعل به مكمل خارجى نيازمنداست
و بعد از استكمال به مرتبه
تمام يعنى عقل كه تام است مى رسد و پس از آن خليفه فوق التمام كه واجب الوجود است مى گردد .([ و لما كانت الحكمه فى الايجاد المعرفه و العلم
و العلماء بحسب الاحتمال ثلاثه اقسام : أحدها تام
فى كماله بحسب الفطره كالعقول المفارقه
و ثانيها مستكف يحتاج الى التكميل ولكن لا يحتاج الى امور
زائده و مكمل من خارج كالنفوس الفلكيه
و من هذا القسم نفوس الانبياء عليهم السلام بحسب الفطره و
لكن بعد الاستكمال ربما صاروا من القسم الاول
و ثالثها ناقصه بحسب الفطره تحتاج فى التكميل الى
امور خارجه عن ذاتها من انزا الكتاب و الرسل و غيرهما
فقد أوجد الله سبحانه جميع هذه الاقسام توفيه
للافاضه و تكميلا للاقسام المحتمله عند العقل و قد أشار الى هذه الاقسام بقوله : ([ و الصافات صفا
فالزاجرات زجرا
فالتأليات ذكرا]) .و بقوله([ : و السابحات سبحا
فالسابقات سقا
فالمدبرات امرا])
يحتمل ان يكون الترتيب فى الايه الثانيه على عكس الترتيب فى الايه الاولى اى من المسبب الى السبب
بان يكون السابحات اشاره الى عالم الافلاك كما فى قوله : ([ كل فى فلك يسبحون]) و السابقات الى نفوسها
و المدبرات أمرا الى عقولها التى من عالم الامر الموجوده بامرالله و قوله كن بل هى نفس الامر الوارد
منه تعالى]) . ( 1 ) فعليت نفس به معارف الهيه و ملكات علميه و عمليه صالحه است و اينها طينت عليين است كه
سعدا از آن مخمراند و انسان در اصطلاح اهل عرفان مرد كامل است نه صورت انسانيه و در حديث قدسى آمده
است : ([ الانسان سرى و أنا سره ]) .
1 اسفار
ج 1
ص 322 ط 1 .