انسان کامل از دیدگاه نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
پيامبر مأمور به انذار و تبشير و تبليغ و مبين احكام است نه مشرع
([ انما أنت منذر]) ( 1 ) و ([ و ما
ارسلناك الا مبشرا او نذيرا]) . ( 2 ) شيخ اكبر محى الدين عربى را در باب سيصد و هيجدهم فتوحات مكيه در
اين كه تشريع خاص واجب الوجود است كلامى مفيد است كه گويد : ([ انا روينا فى هذا الباب([ عن عبدالله بن
عباس رضى الله عنهما ان رجلا أصاب من عرضه فجاء اليه يستحله من ذلك فقال له يا ابن عباس
أنى قد نلت
منك فاجعلنى فى حل من ذلك . فقال : اعوذ بالله أن احل ما حرم الله .أن الله قد حرم أعراض المسلمين فلا
أحلها و لكن غفرالله لك]) فانظر ما أعجب هذا التصريف و ما أحسن العلم . و من هذا الباب حلف الانسان على
ما ابيح له فعله أن لا يفعله أو يفعله ففرض الله تحله الايمان و هو من باب الاستدراج و المكر الالهى
الا لمن عصمه الله بالتنبيه عليه .فما ثم شارع الا الله تعالى
قال لنبيه صلى الله عليه و آله ([
لتحكم بين الناس بما أراك الله]) ( 3 ) و لم يقل له رأيت بل عتبه سبحانه و تعالى لما حرم على نفسه
باليمين فى قضيه عائشه و حفصه فقال تعالى ([ يا ايها النبى لم تحرم ما احل الله لك تبتغى مرضات
ازواجك]) ( 4 ) فكان هذا مما أرته نفسه
فهذا يدلك ان قوله تعالى ([ بما أراك الله]) أنه ما يوحى به اليه
لا ما يراه فى رأيه فلو كان هذا