إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

امرأة فتح الموصلي عثرت فانقطع ظفرها،فضحكت. فقيل لها: أما تجدين الوجع فقالتإن لذة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه. وكان سهل رحمه الله تعالى به علة يعالج غيرهمنها و لا يعالج نفسه. فقيل له في ذلك،فقال: يا دوست ضرب الحبيب لا يوجع و أماالوجه الثاني: فهو أن يحس به، و يدرك ألمه،و لكن يكون راضيا به، بل راغبا فيه، مريداله، أعنى بعقله، و إن كان كارها بطبعه.كالذي يلتمس من الفصاد الفصد و الحجامةفإنه يدرك ألم ذلك، إلا أنه راض به، و راغبفيه، و متقلد من الفصاد به منة بفعله. فهذاحال الراضي بما يجرى عليه من الألم. و كذلككل من يسافر في طلب الربح يدرك مشقة السفر،و لكن حبه لثمره سفره طيب عنده مشقة السفر،و جعله راضيا بها. و مهما أصابه بلية منالله تعالى، و كان له يقين بأن ثوابه الذيادخر له فوق ما فاته. رضي به، و رغب فيه، وأحبه، و شكر الله عليه. هذا إن كان يلاحظالثواب و الإحسان الذي يجازى به عليه ويجوز أن يغلب الحب، بحيث يكون حظ المحب فيمراد محبوبه و رضاه، لا لمعنى آخر وراءه.فيكون مراد حبيبه و رضاه محبوبا عنده ومطلوبا. و كل ذلك موجود في المشاهدات في حبالخلق، و قد تواصفها المتواصفون في نظمهمو نثرهم، و لا معنى له إلا ملاحظة جمالالصورة الظاهرة بالبصر. فإن نظر إلىالجمال فما هو إلا جلد و لحم و دم، مشحونبالأقذار و الأخباث، بدايته من نطفة مذرة،و نهايته جيفة قذرة، و هو فيما بين ذلكيحمل العذرة و إن نظر إلى المدرك للجمال،فهي العين الخسيسة التي تغلط فيما ترىكثيرا، فترى الصغير كبيرا، و الكبيرصغيرا، و البعيد قريبا، و القبيح جميلا،فإذا تصور استيلاء هذا الحب فمن أينيستحيل ذلك في حب الجمال الأزلي الأبدي،الذي لا منتهى لكماله المدرك بعين البصيرةالتي لا يعتريها الغلط و لا يدور بهاالموت، بل تبقى بعد الموت حية عند الله،فرحة برزق الله تعالى، مستفيدة بالموتمزيد تنبيه و استكشاف! فهذا أمر واضح منحيث النظر بعين الاعتبار. و يشهد لذلكالوجود و حكايات أحوال المحبين و أقوالهم.فقد قال شقيق البلخي: من يرى ثواب الشدة لايشتهي المخرج منها و قال الجنيد: سألت سرياالسقطي، هل يجد المحب ألم البلاء قال لا.قلت و إن ضرب بالسيف قال نعم و إن ضرببالسيف سبعين ضربة، ضربة على ضربة

/ 210