إحیاء علوم الدین جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 14

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و يروى عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالىعنهما. أنه اشتكى له ابن، فاشتد وجده عليه،حتى قال بعض القوم لقد خشينا على هذا الشيخإن حدث بهذا الغلام حدث فمات الغلام فخرجابن عمر في جنازته و ما رجل أشد سرورا أبدامنه. فقيل له في ذلك فقال ابن عمر إنما كانحزني رحمة له فلما وقع أمر الله رضينا به وقال مسروق: كان رجل بالبادية له كلب، وحمار، و ديك. فالديك يوقظهم للصلاة والحمار ينقلون عليه الماء و يحمل لهمخباءهم، و الكلب يحرسهم. قال فجاء الثعلبفأخذ الديك، فحزنوا له، و كان الرجل صالحافقال: عسى أن يكون خيرا. ثم جاء ذئب فخرقبطن الحمار فقتله، فخزنوا عليه فقالالرجل: عسى أن يكون خيرا. ثم أصيب الكلب بعدذلك فقال: عسى أن يكون خيرا. ثم أصبحوا ذلتيوم فنظروا فإذا قد سبي من حولهم و بقواهم.

قال: و إنما أخذوا أولئك لما كان عندهم منأصوات الكلاب، و الحمير. و الديكة. فكانتالخيرة لهؤلاء في هلاك هذه الحيوانات كماقدره الله تعالى. فإذا من عرف خفي لطف اللهتعالى رضي بفعله على كل حال. و يروى أن عيسىعليه السلام مر برجل أعمى، أبرص، مقعدمضروب الجنين بفالج، و قد تناثر لحمه منالجذام، و هو يقول: الحمد لله الذي عافانيمما ابتلى به كثيرا من خلقه. فقال له عيسى:يا هذا، أي شي‏ء من البلاء أراه مصروفاعنك فقال يا روح الله، أنا خير ممن لم يجعلالله في قلبه ما جعل في قلبي من معرفته.فقال له:

صدقت، هات يدك. فأوله يده، فإذا هو أحسنالناس وجها، و أفضلهم هيئة. و قد أذهب اللهعنه ما كان به. فصحب عيسى عليه السلام وتعبد معه و قطع عروة بن الزبير رجله منركبته من أكلة خرجت بها، ثم قال. الحمد للهالذي أخذ منى واحدة، و ايمك لئن كنت أخذتلقد أبقيت، و لئن كنت ابتليت لقد عافيت:

ثم لم يدع ورده تلك الليلة. و كان ابنمسعود يقول: الفقر و الغنى مطيتان ما أباليأيتهما ركبت، إن كان الفقر فإن فيه الصبر،و إن كان الغنى فإن فيه البذل و قال أبوسليمان الداراني قد نلت من كل مقام حالاإلا الرضا. فما لي منه إلا مشام الريح، وعلى ذلك لو أدخل الخلائق كلهم الجنة، وأدخلنى النار، كنت بذلك راضيا و قيل لعارفآخر: هل قلت غاية الرضا عنه فقال: أماالغاية فلا، و لكن مقام الرضا

/ 210